قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، د. عبدالله السند، إن القرار الوزاري بشأن تنظيم تداول مشروبات الطاقة في الكويت يأتي في إطار مسؤولية الوزارة الدستورية والأخلاقية في حماية الصحة العامة، وترسيخ مفهوم الوقاية كخط دفاع أول عن المجتمع. 

وأضاف السند، في لقاء مع تلفزيون الكويت أمس، أن قرار منع مشروبات الطاقة لم يأتِ على نحو مفاجئ، بل هو ثمرة قراءة علمية متأنية، وتجارب عالمية، مبيناً أن مشروبات الطاقة تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين والمنبهات، وارتبط الإفراط في استهلاكها باضطرابات في نظم القلب، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم، والقلق، والسلوك الغذائي غير الصحي لدى فئة الشباب وصغار السن. 

وأشار إلى أن العديد من الأقسام الصحية حول العالم رصدت زيادة في زيارات أقسام الطوارئ والحوادث المرتبطة بهذه المنتجات، سواء بسبب الخفقان أو التشنجات أو الأعراض العصبية، والعديد من الهيئات العالمية المختصة حول العالم أوصت منذ سنوات بتقييد تسويق مشروبات الطاقة، خاصة المشروبات الموجهة إلى الشباب. 

وقال السند إن بعض الدول توجهت إلى فرض حظر كامل أو قيود صارمة على الإعلان والرعاية لتلك المشروبات، وهناك دراسات منشورة في مجلات طبية معتمدة تشير إلى أن المراهقين الذين يستهلكون مشروبات الطاقة بانتظام أكثر عرضة بشكل مضاعف لاضطرابات النوم واضطرابات السلوك، مقارنة بغيرهم. 

وأكد أن قرار وزارة الصحة بشأن تلك المشروبات استباقي، من أجل حماية فئات عمرية حساسة من أبنائنا وبناتنا، ويضبط أنماط الاستهلاك، والحد من التسويق الذي يربط هذه المشروبات بالأداء الرياضي، أو التفوق الذهني أو الدراسي دون سند علمي أو طبي معتمد. 

وشدد على أن القرار يبعث برسالة واضحة وهي أن «صحة الإنسان مقدمة على أي اعتبارات أخرى، وأن هذه الضوابط وجدت لمصلحة المجتمع، والقرار يعزز البيئة الصحية في المدارس والجامعات، وفي الأندية الرياضية كذلك، ويعيد الاعتبار لمفهوم الغذاء الآمن السليم، والاستهلاك المسؤول».