في إطار حرص وزارة الداخلية على تطوير منظومة التعليم والتدريب الأمني، وتعزيز توظيف البحث العلمي في دعم العمل الأمني، جرى توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ممثلة في قطاع شؤون التعليم والتدريب، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، صباح اليوم في مبنى نواف الأحمد، بما يعكس التوجه المؤسسي نحو تكامل العمل الأمني مع المنظومة البحثية الوطنية.
وجرى التوقيع بحضور وكيل وزارة الداخلية اللواء عبدالوهاب الوهيب ورئيس قطاع شؤون التعليم والتدريب العميد علي الوهيب، وعدد من القيادات الأمنية، في حين مثّل المؤسسة نائب المدير العام للبرامج العلمية د. فهد الفضلي، بحضور عدد من قيادات المؤسسة.
ويُعد هذا البروتوكول خطوة استراتيجية في مسار تطوير التعليم والتدريب الأمني، من خلال توظيف البحث العلمي التطبيقي في تشخيص التحديات الأمنية المعاصرة، وبناء حلول مبتكرة تستند إلى المنهج العلمي، وتساهم في دعم صناعة القرار الأمني على أسس معرفية رصينة.
كما يؤكد التعاون المشترك على تحويل المؤسسات التعليمية والتدريبية الأمنية إلى بيئات منتجة للمعرفة، لا تقتصر على نقل الخبرات، بل تساهم في إعداد الدراسات والبحوث المتخصصة، وتنمية مهارات التفكير التحليلي والبحثي لدى الكوادر الأمنية، بما يعزز جاهزيتها المهنية وقدرتها على مواكبة المتغيرات المتسارعة.
ويُعنى البروتوكول بدعم بناء القدرات البحثية والتدريبية، من خلال تطوير البرامج الأكاديمية، وتأهيل الباحثين، وتشجيع الابتكار، وربط مخرجات البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للميدان الأمني، بما يحقق التكامل بين الجانب النظري والتطبيقي.
ويجسّد هذا التعاون إيمان الجانبين بأهمية الاستثمار في العنصر الأمني باعتباره محور التطوير، عبر تعليم نوعي، وتدريب مستدام، وبحث علمي موجّه، يساهم في تعزيز الأمن المجتمعي، ودعم التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.








0 تعليق