بوابة مصر الجديدة

القبض على "مخمور" تحرش برئيسة المكسيك.. وشينباوم: "ما حدث اعتداء على جميع النساء"

(CNN) --  وجهت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم اتهامات ضد رجل قالت إنه كان "مخمورا وتحرش بها"، الثلاثاء، واصفة الحادثة بأنها "اعتداءٌ على جميع النساء".

وأُلقي القبض على الرجل، وفقًا لعمدة مدينة مكسيكو، كلارا بروجادا، وهو محتجز لدى وحدة التحقيق في الجرائم الجنسية.

ووقعت الحادثة، الثلاثاء عندما اخترق رجل حشدا من الناس كانوا يحيون شينباوم في مدينة مكسيكو، وبدا وكأنه يحاول تقبيلها وانتهت الحادثة بتدخل أحد كبار مساعديها، وفقا لفيديو انتشر على نطاق واسع للحادثة.

وأثارت هذه الحادثة غضبا على الإنترنت، وأعادت إحياء الجدل حول التحرش وسلامة المرأة في الحياة العامة.

وذكرت شرطة مدينة مكسيكو أن النتائج الأولية تربط هذا الشخص بالتحرش المزعوم بامرأتين أخريين في اليوم نفسه.

 وتحاول شبكة CNN تحديد ما إذا كان الرجل لديه تمثيل قانوني لتلقي التعليق.

وأعلنت شينباوم، أول رئيسة للمكسيك، الأربعاء، أنها دافعة لاتخاذ إجراء قانوني ضد الرجل، الذي وصفته بأنه "في حالة سُكر تام".

وقالت: "قررت رفع دعوى قضائية لأن هذا أمر مررت به كامرأة و تمر به جميع النساء في بلدنا، ولا يحق لأي رجل انتهاك هذه المساحة".

وأضافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها للتحرش. 

وطوال مسيرتها المهنية، كانت شينباوم صريحة بشأن التحرش الذي تعرضت له في الماضي. 

ففي 2021، بصفتها عمدة مدينة مكسيكو، شاركت فيديو بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تتذكر فيه تعرضها للتحرش في وسائل النقل العام في سن الثانية عشرة، وتعرضها للتحرش من قبل أستاذ جامعي عندما كانت طالبة.

مخاوف أمنية

وأثارت الحادثة تساؤلات حول أمن شينباوم، تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من الاغتيال الوحشي الذي تعرض له كارلوس مانزو، عمدة أوروابان، خلال فعالية عامة بمناسبة "يوم الموتى"، مما أثار تساؤلات حول مستوى التدقيق الأمني ​​اللازم للمسؤولين.

وعلى غرار سلفها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اختارت شينباوم عدم الاحتفاظ بالحرس الرئاسي، الذي تم حله في 2018.

وقال المحلل الأمني ​​راؤول بينيتيز مانوت، لشبكة CNN بالإسبانية، إن هذا القرار ترك فجوة في الحماية رفيعة المستوى: "بعد حل الحرس الرئاسي، لم يُعاد بناء أي نظام حماية متخصص، وتعتمد شينباوم على فريق صغير من المساعدين، وليس على وحدة أمن محترفة".

ودافعت شينباوم عن نهجها قائلةً: "لا يمكننا البقاء بعيدين عن الناس  فهذا من شأنه أن ينكر هويتنا، وسيواصل مساعدونا مرافقتنا، لكن يجب أن نبقى قريبين من المواطنين".

وتُبرز الحادثة مشكلة أوسع نطاقًا تواجهها النساء في الحياة العامة. سجل المعهد الوطني للانتخابات  516 حالة عنف ضد المرأة في المناصب السياسية بين سبتمبر/ أيلول 2020 ويوليو/ تموز 2025.

وأكدت عمدة مدينة مكسيكو سيتي رسالة حملة شينباوم حول تمثيل المرأة، قائلةً إن الحدث يُظهر لماذا "كونها أول رئيسة ليس مجرد أمر رمزي، بل هو دعوة لمواجهة كراهية النساء بشكل مباشر".

ويشير ما حدث إلى مشكلة متجذرة، فوفقًا للمسح الوطني الذي أجراه المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا في المكسيك  لعام 2021، فإن 70.1% من النساء البالغات من العمر 15 عامًا فأكثر قد تعرضن لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف، حيث أبلغت 49.1% منهن عن تعرضهن للعنف الجنسي.

وقالت شينباوم إنها ستعمل على مراجعة ما إذا كان التحرش مُجرّمًا في جميع الولايات، وستطلق حملة وطنية لمناهضته، وأضافت: "يجب احترام المرأة بكل معنى الكلمة، التحرش جريمة، وحان الوقت لكي يفهم الجميع في هذا البلد ذلك."

أخبار متعلقة :