كشف قائد عمليات الدفاع المدني في حمص، عبيدة عثمان، أن عدد المفقودين من عملية عبور الحدود السورية اللبنانية عبر اجتياز النهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية، قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، بلغ 4 أشخاص، هم امرأتان وطفلان.
وقال في حديثه مع عنب بلدي، إن المجموعة كاملة بلغ عددها 11 شخصًا، أنقذ منهم سيدتين وشابًا، وأربعة أشخاص تمكنوا من العودة للأراضي اللبنانية، والأربعة الآخرون مايزال البحث عنهم جار.
ومنذ الساعة العاشرة والنصف صباح الأحد 28 كانون الأول، بدأت تنفيذ عمليات البحث والغطس عن المفقودين في المنطقة، وحتى الآن.
وأشار إلى أن فرق الدفاع تلقت بلاغًا من حرس الحدود في الجيش السوري، مساء السبت 27 من كانون الأول، بوجود مدنيين عالقين في نهر الكبير الجنوبي، وفور البلاغ أرسل فرق البحث والإسعاف والغطس.
وشرح أن الصعوبات التي تواجه عناصر الدفاع المدني في البحث، تتمثل في وعورة المنطقة، ووجود مخلفات الحرب، كما أن الطريق المؤدي إلى النهر صعب الوصول بسبب المخاطر والذخائر، ما اضطرهم للسير لمسافة 2 كيلومتر على الأقدام للوصول إلى النهر.
إضافة إلى ذلك، فإن شدة قوة التيار لا تتيح للغواصين فرصة الغطس تحت الماء، إذ يدفعهم بقوة كبيرة إلى الأمام، مما يشكل خطرًا على حياتهم، بحسب تعبيره.
وكانت الناجيتان قد ذكرتا لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن مجموعتهما كانت تحاول العبور إلى لبنان عن طريق أحد المهربين، إلا أن ارتفاع منسوب المياه وشدة جريان النهر كانت ستؤدي إلى غرقهم.
أما الشاب الناجي فقال إنه أوقف من قبل الجيش اللبناني في أثناء توجهه إلى عمله داخل الأراضي اللبنانية، واقتيد مع مجموعة من اللاجئين إلى نقطة حدودية مقابل قرية الدبوسية، حيث طُلب منهم عبور النهر باتجاه الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة منعت عبور معظمهم، ومنهم من عاد إلى الطرف اللبناني.
في حين نفى الجيش اللبناني في بيان، إجبار سوريين على عبور مجرى النهر خلال محاولتهم عبور الحدود اللبنانية السورية الشمالية بطريقة غير شرعية.
وأكد الجيش أن الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة كونه لم ترد أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، مشيرًا إلى أنه يقوم حاليًا بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية.
ولفت إلى أن الجيش يسهّل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية عن طريق المعابر الحدودية الشرعية، بما يراعي سلامتهم، بالتنسيق مع السلطات السورية.
محاولات عبور غير شرعية
شهدت المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، في اليومين الماضيين، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ”سانا”، إن قوات حرس الحدود ألقت القبض على خمسة أشخاص في ريف طرطوس، خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي السورية بطريقة غير قانونية، مساء السبت.
ولفتت إلى أن التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم أظهرت أن بعضهم كانوا من عناصر النظام السابق، وسيتم تحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة.
كما ألقت وحدات حرس الحدود القبض على 12 شخصًا، بينهم عناصر وضباط لديهم ارتباط بالنظام السابق على الحدود السورية اللبنانية، فجر السبت.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى


0 تعليق