(CNN) -- لم تتخلَّ الولايات المتحدة عن ملاحقتها لناقلة النفط الضخمة الصدئة "بيلا 1" التي تطاردها إلى المياه الدولية قرب فنزويلا نهاية الأسبوع الماضي، ويدرس المسؤولون الآن إرسال قوات إضافية إلى المنطقة للصعود قسرًا إليها، وفقا لمصادر مطلعة.
ولم يعد المسؤولون يتوقعون عودة "بيلا 1" إلى البلاد للتزود بالنفط في ظل مطاردة الجيش الأمريكي وخفر السواحل لها، وقالت المصادر، لشبكة CNN، إنه من المحتمل أن تقرر الإدارة التخلي عن جهودها للاستيلاء على الناقلة.
لكن في الوقت الراهن، تدرس الولايات المتحدة إرسال فريق استجابة بحرية متخصص، يتمتع بخبرة في الصعود إلى السفن التي لا تستسلم للسيطرة عليها.
قد يهمك أيضاً
وكان البيت الأبيض قال إن "بيلا 1" سفينة تابعة لـ"أسطول الظل" تخضع للعقوبات الأمريكية، وتبحر تحت علم مزيف، وذكر المسؤولون أنها تخضع لأمر قضائي يسمح بالاستيلاء عليها.
ورفضت الناقلة التوقف عندما حاول خفر السواحل اعتراضها في نهاية الأسبوع الماضي، بل استدارت وأبحرت نحو المحيط الأطلسي، ومنذ ذلك الحين وهي هاربة.
وينبع هذا المطاردة من أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "حصار" على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.
ويعتقد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الضغط على شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي للرئيس نيكولاس مادورو هو أفضل سبيل للإطاحة به.
وبينما أمر ترامب بتعزيز عسكري ضخم في البحر الكاريبي قرب فنزويلا، إلا أنه لم يُصدر حتى الآن الأمر النهائي بشن ضربات برية هناك، رغم تأكيده مرارًا وتكرارًا على مدى أشهر أنها ستُشن قريبًا.
وخلال اتصاله الهاتفي عشية عيد الميلاد مع القوات على متن حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد"، التي أمر ترامب مؤخرًا بنشرها في البحر الكاريبي، وصف المنطقة بأنها "مكان مثير للاهتمام"، وقال إن الولايات المتحدة "ستسعى للسيطرة على البر".
لكن في الوقت الراهن، قال مسؤولون إن الأولوية هي تطبيق القيود المفروضة على النفط الفنزويلي، بما في ذلك اعتراض السفن الذي دفع بعض الناقلات إلى تجنب المنطقة.
بينما لا تزال الولايات المتحدة تلاحق ناقلة النفط "بيلا 1"، لا يوجد حماس كبير على الصعود إليها وهي تواصل إبحارها بعيدًا عن فنزويلا، وفقًا لما ذكره مسؤول.
ويختلف هذا الوضع عن حال ناقلتي النفط الأخريين اللتين اعترضهما خفر السواحل، وقادت كلتيهما إلى تكساس وتعتزم مصادرة شحناتهما النفطية.
ولا يزال المسؤولون يتساءلون عن سبب عدم توقف طاقم "بيلا 1" وانصياعهم لجهود خفر السواحل في اعتراضها، كما فعلت السفينتان السابقتان.
ورُبطت الناقلة بالنفط الإيراني الخاضع للعقوبات وجماعات مختلفة تابعة لطهران.








0 تعليق