حلب.. مستشفى “الرازي” يوضح هدف أعمال التوسعة

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتواصل إعادة تأهيل أقسام العمليات والعناية المشددة وبناء كتلة جديدة بمستشفى “الرازي” بمدينة حلب، بهدف رفع قدرة المستشفى على استقبال المرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية.

وتأتي إعادة التأهيل وأعمال التوسعة في ظل ضغط مستمر على المستشفى نتيجة نقص الكوادر والمعدات، وحاجة المدينة إلى خدمات طبية أكثر تطورًا.

تشمل أعمال التأهيل تجهيز أقسام العمليات والعناية المشددة، إضافة إلى بناء كتلة جديدة لتوفير مساحات إضافية للمرضى، وتقليل الاكتظاظ في الأقسام الحرجة.

الإنجاز خلال ثلاثة أشهر

مدير مستشفى “الرازي”، الدكتور عبد القادر فرح، قال إن الجدول الزمني المتوقع لإنجاز المشروع لا يتجاوز ثلاثة أشهر.

وأكد فرح، خلال حديث إلى عنب بلدي، أن من المتوقع أن تزيد القدرة الاستيعابية للمستشفى بنسبة تصل إلى 35% بعد الانتهاء من أعمال التوسعة.

وبحسب فرح، سيتيح ذلك استقبال عدد أكبر من المرضى وتحسين تدفق الخدمات الطبية في الأقسام الحرجة، مشيرًا إلى أن المشروع لا يهدف إلى إنشاء أقسام جديدة بالكامل، بل يركز على توسعة الأقسام القائمة لتعزيز أدائها والاستجابة للحالات المختلفة بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

أما على صعيد جودة الخدمات، فأشار مدير المستشفى إلى أن الهدف من التوسعة هو إلغاء فكرة الانتظار بالدور لكل من مراجعات المرضى وعمليات الأقسام، حيث يجري استيعاب جميع المراجعين بشكل متكامل دون تأخير.

ويعكس هذا التوجه محاولة المستشفى للحد من الاكتظاظ، خصوصًا في أقسام العناية المشددة والعمليات، حيث يكون التأخير خطيرًا على صحة المرضى.

ولتشغيل الكتلة الجديدة بكفاءة، أوضح الدكتور فرح أن المشروع ستصاحبه زيادة في الكوادر الطبية والإدارية والخدمية، وسيضمن تقديم خدمات طبية متكاملة مع مراعاة السرعة والجودة في الرعاية الصحية.

وأشار إلى أن التمويل الخاص بالمشروع جاء من منظمة “ميرسي ماليزيا”.

وكان شهد مستشفى “الرازي” بحلب، في شباط الماضي، وضع حجر الأساس لمشروع إعادة بناء كتلة الإسعاف الجراحي والداخلية ضمن حرم المستشفى.

واعتبرت مديرية الصحة حينها أن المشروع ضمن محاولات تعزيز البنية التحتية للمرافق الطبية.

كما يتضمن توفير رعاية صحية أفضل للمواطنين، خاصة في ظل الضغط المتزايد على المستشفى، الذي يعد أحد أبرز المراكز الطبية في المدينة.

وتعاني عموم مستشفيات حلب صعوبات في البنية التحتية الصحية بعد سنوات من الضغوط على القطاع الطبي.

وقالت محافظة حلب في وقت سابق لعنب بلدي، إنها أعادت تشغيل عشرة مستشفيات عامة، كما أن هنالك 90 مركزًا صحيًا يعمل بالكامل في المحافظة، و22 مركزًا بشكل جزئي، و28 مركزًا لا يزال قيد التأهيل.

وشملت أعمال الصيانة تأهيل أجهزة الرنين والطبقي المحوري في مستشفى “الرازي”.

وزُوّد مستشفى “الكلية الجراحي” بـ32 جهاز غسل كلية، إضافة إلى إعادة تأهيل مركز نقل الدم في المدينة.

ما منظمة “ميرسي ماليزيا”؟

تُعرّف منظمة “ميرسي ماليزيا” نفسها على أنها منظمة دولية غير ربحية تعنى بتقديم الإغاثة الطبية وتعزيز التنمية الصحية المستدامة.

وتنفذ أنشطة الحد من المخاطر ودعم المجتمعات الأكثر ضعفًا في أوقات الأزمات وخارجها.

تأسست عام 1999 استجابة للنزاع في كوسوفو، ومنذ ذلك الحين وسّعت نطاق عملها لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية في ماليزيا ومناطق متعددة حول العالم.

وتلتزم “ميرسي ماليزيا” بمبادئ العمل الإنساني، وفي مقدمتها الإنسانية والحياد والاستقلالية والنزاهة، وتركز على حماية حياة الأفراد المتضررين من النزاعات والكوارث.

كما تعتمد المنظمة نهجًا تكامليًا يربط بين الاستجابة الإنسانية الطارئة والتنمية الصحية طويلة الأمد.

وتتعاون مع المجتمعات المحلية والجهات المعنية، بما يسهم في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود وتحقيق نتائج مستدامة.

لأسبوع.. عمليات جراحية تستهدف الأطفال في حلب

 

 

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق