(CNN) -- أصرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، على أنه يستطيع مواصلة شنّ ضربات ضدّ من وصفهم بـ"مهربي المخدرات في الخارج" دون إصدار الكونغرس إعلان حرب رسميا.
وقال ترامب، للصحفيين في البيت الأبيض: "لن أطلب بالضرورة إعلان حرب، وأعتقد أننا نقتل فقط مَن يُدخلون المخدرات إلى بلادنا. حسناً؟ سنقتلهم، كما تعلمون، سيموتون جوعاً".
وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي أشار فيه إلى أن إدارته ستبدأ قريباً في استهداف مَن يُعتبرون أعضاءً في "كارتل" (عصابات المخدارت) داخل دول مثل فنزويلا، بالإضافة إلى مواصلة ضرب قوارب المخدرات المزعومة في المياه الدولية.
قد يهمك أيضاً
وقال إنه سيُخطر الكونغرس أولاً قبل بدء أيّ عمليات "برية"، لكنه أكّد أن الخطة لن تواجه أيّ معارضة من المشرّعين، وأضاف: "سنذهب، ولا أرى أيّ خسارة في الذهاب إلى الكونغرس. سنخبرهم بما سنفعله، وأعتقد أنهم سيحبونه على الأرجح، باستثناء متشددي اليسار".
وأثارت الضربات على السفن في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ قلق بعض المشرعين، نظرًا لقلة الأدلة التي قدمتها الإدارة لإثبات أن الأهداف كانت ممن يُسمون بـ"إرهابيي المخدرات".
والخميس، أصرّ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث على أن الجيش أكد أن كل قارب مُستهدف كان يُتاجر بالمخدرات، ومع ذلك، دافع عن قرار إعادة اثنين من الناجين من ضربة جوية حديثة باعتباره إجراءً "معتادا" في الحرب.
وقال، في إشارة إلى حروب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: "مقارنةً بالعراق وأفغانستان، فإن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين أسرناهم في ساحة المعركة سلمناهم إلى وطنهم. لذا في هذه الحالة، عولج هذان الشخصان على يد مسعفين أمريكيين وسُلما على الفور إلى بلديهما الأصليين".
وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي حلقت فيه قاذفة أمريكية من طراز بي-1 لانسر قرب ساحل فنزويلا، الخميس، على الرغم من أنه نفى أن تكون الولايات المتحدة قد أرسلت القاذفة، وقال ترامب: "لا، هذا ليس دقيقًا. لا. هذا خطأ. لكننا لسنا راضين عن فنزويلا لأسباب عديدة. المخدرات أحدها، ولكنهم أيضًا يرسلون سجناءهم إلى بلدنا منذ سنوات في عهد إدارة بايدن، لم يعد الأمر كذلك، فحدودنا مغلقة".
وظهرت الطائرة لأول مرة على لوحات معلومات تتبع الرحلات الجوية جنوب غرب منطقة دالاس فورت وورث حوالي الساعة 4:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الخميس، وكانت أقرب نقطة لها على بُعد أكثر بقليل من 80 كيلومترًا من البر الرئيسي الفنزويلي.
وبعد حوالي تسع ساعات، أظهرت بيانات الطيران مفتوحة المصدر عودة القاذفة للظهور لمدة 15 دقيقة تقريبًا داخل منطقة معلومات الطيران الفنزويلية (FIR) - وهي منطقة توفر فيها السلطات الفنزويلية مراقبة الحركة الجوية.
ومع ذلك، لم يتضح على الفور ما إذا كانت الطائرة - التي رافقتها طائرة ثانية أثناء ظهورها في منطقة معلومات الطيران - قد دخلت المجال الجوي الفنزويلي.
تواصلت شبكة CNN مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للتعليق.
تأتي هذه الرحلة في ظل استمرار تصاعد التوترات بين البلدين عقب نشر سفن حربية أمريكية في منطقة البحر الكاريبي فيما وصفته واشنطن بأنه جزء من حملة لمكافحة تهريب المخدرات، لكن كاراكاس تخشى أن يكون غطاءً لتغيير النظام.
وزعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، أن بلاده تمتلك 5000 صاروخ مضاد للطائرات من طراز إيغلا-إس روسي الصنع في "مواقع دفاع جوي رئيسية".
وهذه الصواريخ هي أنظمة قصيرة المدى ومنخفضة الارتفاع يمكنها إسقاط أهداف جوية صغيرة مثل صواريخ كروز والطائرات بدون طيار والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض بينما يمكن لطائرات بي-1 التحليق على ارتفاعات تصل إلى 60 ألف قدم، إلا أنها يمكن أن تعمل أيضًا على ارتفاع منخفض يصل إلى 200 قدم فوق سطح الأرض.







0 تعليق