شبكة الإنترنت تنجح فى امتحانات التابلت

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثبتت شبكة الإنترنت فى مصر جدارتها عندما تعرضت لزيادة أحمال غير متوقعة، منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، وبقاء الناس فى منازلهم، خصوصاً مع دخول أكثر من 600 ألف طالب بالصف الأول الثانوى فى الامتحان التجريبى على التابلت.

 

تحملت البنية المعلوماتية الضغط الشديد مع استمرار بقاء الناس فى المنزل، فى ظل مد فترة حظر التجوال الجزئى حتى 23 أبريل الجارى؛ فالإنترنت أصبح كلمة السر فى الحياة اليومية، فالتعليم بات عن بعد والعمل كذلك، بالإضافة إلى الدخول على مواقع الترفيه والألعاب العالمية.

 

امتدت ساعات ذروة استخدام الإنترنت إلى أكثر من 12 ساعة فى اليوم، ومع ذلك الشبكة صامدة، حتى فى ظل اختبارها فى امتحانات التابلت التى أجريت على مدار الأسبوع الماضى، لم تتلق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شكوى واحدة طوال فترة الامتحانات.

 

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صلابة البنية التحتية المعلوماتية فى مصر تعرضت لاختبار شديد، تزامناً مع امتحانات طلاب الصف الأول الثانوى التجريبية على التابلت.

 

قال طلعت إن شبكة الإنترنت نجحت فى امتحانات التابلت، ولم يتلق شكوى واحدة من أدائها، مشدداً على أن وزارة الاتصالات تدعم العملية التعليمية الرقمية حتى بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا، وكان من المهم التأكد من استيعاب الشبكة

للامتحانات التى مرت بسلام، بالإضافة إلى منح جميع الطلاب إمكانية الدخول المجانى على كل المواقع والمنصات التعليمية كافة.

 

أوضح طلعت أن البنية التحية للإنترنت شأنها شأن أى مرفق إذا تعرض لارتفاع فى الأحمال لابد أن يتأثر، مشيراً إلى أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا تم رفع كفاءة الأجهزة التى تجلب البيانات من وإلى مصر، وسيتم رفعها مرة أخرى إذا اقتضى الأمر.

 

رغم أن فيروس كورونا اللعين لم يدق جرس الإنذار وفاجأ العالم كله، لكن نية الدولة لتحسين وضع الإنترنت، جاءت فى وقتها المضبوط، خصوصاً أن مصر مقبلة على مشروعها القومى «التحول الرقمى»، وهو ما يتطلب كفاءة عالية للإنترنت، لذلك كانت الاستثمارات الضخمة فى البينة التحتية المعلوماتية هى الحل.

 

صمدت البنية التحتية لخدمات الإنترنت أمام الضغط غير المتوقع، فقد تم تطوير الشبكات باستثمارات بلغت نحو 1,6 مليار دولار فى عام 2019، بغرض جودة الخدمة وسرعتها، وتم رفع كفاءة الإنترنت خلال العامين الماضيين عقب ضخ هذه الاستثمارات، وزيادة سرعة الخدمة نحو 6 أضعاف، وسجلت سرعاتها 30 ميجا بايت فى الثانية.

 

كما أكد محمد أبوطالب نائب الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات وجود زيادة رهيبة فى استخدام الإنترنت، وأنه لولا مشروعات التطوير لكانت الشبكة قد شهدت أزمات، وقال فى مداخلة لبرنامج الحكاية مع الإعلامى عمر أديب: «الظروف اللى إحنا فيها دى لو ماكنش محدثين ومجددين البنية التحتية بتاعتنا كانت الدنيا وقعت».

 

أشار أبوطالب إلى أن هناك ضغطاً وزيادة رهيبة فى الدخول على شبكة الإنترنت، وهو ما يسبب بعض البطء الذى يشعر به المستخدمون، موضحاً أن كل التطبيقات والمواقع العالمية خفضت من جودة تشغيلها نتيجة الضغط الشديد على الشبكات.

 

التزمت الشركة المصرية للاتصالات، بخطة عمل ومشروع ضخم لتطوير البنية التحتية، لشبكات الاتصالات فى مصر، ورفع جودة خدمات الإنترنت، من خلال تطوير وتوسيع كل من الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية.

 

ارتكزت هذه الخطة على التوسع بقوة فى نشر وحدات التجميع الذكية MSAN وكابلات الألياف الضوئية، بالتوازى مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع العملاء الحاليين تدريجياً.

 

رصدت المصرية للاتصالات استثمارات بنحو 17 مليار جنيه لعامى 2019 و2020، بالإضافة إلى الاستثمارات التى تم ضخها بالفعل والمقدرة بقيمة 26 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية؛ ليبلغ إجمالى الاستثمارات 43 مليار جنيه منذ عام 2014، بهدف تطوير كفاءة البنية التحتية وتحسين الشبكات.

 

وصعدت مصر فى متوسط سرعة الإنترنت الأرضى بشكل غير مسبوق، واحتلت المركز الثاني إفريقياً خلال شهر مارس الماضى، والـ89 على مستوى العالم من أصل 176 دولة؛ لتسجل 28.78 ميجابايت، وهو ما يؤكد استعدادها للتعامل مع زيادة الأحمال والضغط الشديد وارتفاع ساعات ذروة استخدام الإنترنت على مدار اليوم.

0 تعليق