بوابة مصر الجديدة

“الإدارة الذاتية” لا تستبعد تمديد مهلة اتفاق 10 آذار

أكد ممثل “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، سيهانوك ديبو، عدم استبعاده تمديد اتفاق 10 من آذار الموقع بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، نظرًا لعدم تشكيل بعض اللجان حتى الآن والتركيز المكثف على الجانبين الدفاعي والأمني.

وأضاف في حوار مع شبكة “رووداو” الكردية، نشرته اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول،”نعتقد أنه من الممكن أن يطال هذه الاتفاقية نوع من التمديد لأيام أو لأشهر قادمة”.

وأكد ديبو أن الحوارات الجارية تتطلب وقتًا كافيًا، مشيرًا إلى أن دمج قوات “قسد” في الجيش السوري يجب أن يتم كـ”كتلة واحدة” وليس على أساس فردي.

ووصف ديبو اتفاق العاشر من آذار بأنه كان “خطوة استباقية لمنع مشهد فوضى عارمة في سوريا وربما في المنطقة، وأغلق الباب أمام منزلق الحرب الأهلية”.

مخرجات تم التوافق عليها

كشف ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سيهانوك ديبو، عن وجود مخرجات تم التوافق عليها بشأن الهيكلية العسكرية المستقبلية، تتضمن “تحول قوات قسد إلى ثلاث فرق موزعة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور، بالإضافة إلى لواء للحرس الوطني ولواء لوحدات حماية المرأة”.

وأشار إلى أن “اندماج قسد في مؤسسة الجيش السوري يجب أن يكون على أساس كتلة واحدة، وليس على أساس فردي أو بشكل يغيّب دور “قسد” الضروري الذي لا يمكن الاستهانة به أو الاستغناء عنه”.

وعن رؤية “الإدارة الذاتية” لشكل الدولة السورية، قال ديبو إن “أفضل أشكال اللامركزية التي تناسب سوريا هي تلك التي تأخذ تجارب الجوار بعين الاعتبار”.

ونوه إلى إمكانية “الاستفادة من التجربتين الفيدرالية في العراق واللامركزية السياسية في الإمارات”.

استبعاد الخيار العسكري

استبعد ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سيهانوك ديبو، اللجوء إلى الخيار العسكري، واصفًا التوترات في الأشرفية والشيخ مقصود بأنها “رسائل تطلقها جهات إقليمية تقاطعت مصالحها مع بعض الفصائل المحلية لتشكيل ضغط، وهو ما يسمى (التفاوض تحت النار)”.

وأكد ديبو أن خيار الصدام الشامل “غير وارد في حساباتنا”، مشيرًا إلى أن “الكثير من الشخصيات وبعض الفصائل المنضوية تحت وزارة الدفاع ترغب في حدوث صدام”، بحسب قوله.

ونفى  الاتهامات الموجهة ل”قسد” بدعم قوات في السويداء أو التنسيق مع إسرائيل، معتبراً أن “مطلقي هذه الاتهامات يوقعون أنفسهم في تناقض كبير”.

وأوضح أن “الظروف المكانية والجغرافية ولا حتى المسائل التقنية تساعد على ذلك”.

رسالة من أوجلان

دعا الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول، تركيا إلى تسهيل اتفاق العاشر من آذار الموقع بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي.

وبحسب ما نقله موقع “نورث برس” الكردي، قال أوجلان في رسالة بمناسبة العام الجديد، “من المهم للغاية أن تلعب تركيا دورًا بناءً في هذه العملية وأن تفتح الطريق للحوار”.

ووفق ما جاء في رسالة أوجلان: “من الأهمية بمكان أن تضطلع تركيا بدور مُيسر وبناء ومُحفز للحوار في هذه العملية، وهذا أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام الإقليمي وتعزيز السلام الداخلي”.

ونوه أوجلان إلى بروز “صورة فوضوية في سوريا، وينتظر الكثيرون حلًا ديمقراطيًا ويطالبون به، مشيرًا إلى أن نهج الإدارة القائم على التوحيد والقمع وإنكار الهويات لسنوات لا يمكن أن يستمر”.

وأوضح أجلان أن السياسة السابقة “شجعت مطلب المساواة والحرية للأكراد والعرب والعلويين وجميع الشعوب”، على حد قوله.

وبيّن الزعيم الكردي أن “المطالب الواردة في اتفاق 10 آذار تتمثل في نموذج سياسي ديمقراطي يمكّن جميع الشعوب من الحكم الذاتي معاً”، وفق ما ورد في الرسالة.

وأشار إلى أن هذا النهج “يتيح التفاوض مع الإدارة المركزية، ويتضمن أساسًا للاندماج الديمقراطي”، لافتًا إلى أن “تنفيذ اتفاق 10 آذار سيُمهد الطريق لهذه العملية ويدفعها قدمًا”.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى

أخبار متعلقة :