أشرف وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، صبيحة اليوم الاثنين بقاعة المحاضرات بنادي الموقع للجيش بعين النعجة (ولاية الجزائر)، على حفل تكريم التلاميذ الأوائل المتأهلين وطنيًا للمسابقة الدولية “شهر اللغة العربية”.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر وزير التربية الوطنية عن اعتزازه بمشاركة الجزائر في هذه المسابقة الدولية. معتبرًا أن تكريم 14 تلميذًا من المستويات التعليمية الثلاثة، المتأهلين لتمثيل الجزائر، هو في جوهره تكريم للغة العربية ذاتها. لغة الضاد. بما تحمله من قيم جمالية وفكرية. وأبرز أن هذا الحفل يجسّد العناية التي توليها الدولة الجزائرية للغة العربية باعتبارها ركيزة من ركائز الهوية الوطنية، ووعاءً للفكر والإبداع. وعنصرًا جوهريًا في بناء الوعي الثقافي لدى الناشئة.
وأوضح الوزير أن هذه المسابقة عرفت إقبالًا من قبل التلاميذ، حيث بلغ عدد الأعمال المشاركة 2944 عملًا على مستوى 2516 مؤسسة تعليمية. تم انتقاء 1108 أعمال منها للمشاركة في المرحلة الولائية، و605 أعمال في المرحلة الوطنية، لينتهي هذا المسار بانتقاء 58 عملًا فائزًا مؤهلًا لتمثيل الجزائر في هذه المسابقة الدولية. عقب عملية تقييم دقيقة أشرفت عليها اللجنة الوطنية المختصة خلال الفترة الممتدة من 01 إلى 4 ديسمبر 2025.
و أوضح الوزير أن الاستثمار في عقول الناشئة، روّاد المستقبل، يعدّ قاطرة التنمية ومستودع الأمل، وأداة فعّالة لاكتشاف الموهوبين والمبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنية والعلمية، وصقل قدراتهم الإبداعية، بما يعزّز الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية والثقافة الجزائرية.
كما جدّد التأكيد على حرص وزارة التربية الوطنية على تنمية ملكات المتعلمين، وتوفير بيئة مدرسية محفّزة على الإبداع والتميّز، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى جعل المدرسة فضاءً للتربية، والإيقاظ الفكري، وبناء الإنسان.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير أن الوزارة أطلقت مجموعة من المسابقات التربوية ذات الأهداف الاستراتيجية، من بينها المنافسة الوطنية بين الثانويات التي بلغت مرحلتها الجهوية، لتحفيز التلاميذ على التنافس العلمي، إلى جانب المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي في مجال الروبوتيك، الهادفة إلى تنمية المهارات التقنية والإبداعية لدى التلاميذ.
أخبار متعلقة :