أكد السفير اللبناني لدى البلاد غادي خوري أن «الكويت كانت وستبقى بيتاً للبنان واللبنانيين» لافتاً إلى أن ما لمسه من محبة صادقة واهتمام إنساني من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد تجاه لبنان واللبنانيين ترك أثراً بالغاً في نفسه، مشيراً إلى أن استقبال سموه له ولعائلته عكس قيماً أخلاقية وإنسانية عالية جعلته يشعر كأن والده حاضراً معه في تلك اللحظة.
كلام خوري جاء خلال احتفال أقامه في السفارة بعد ساعات من تقديم أوراق اعتماده الى سمو الأمير، شاركت فيه مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، السفيرة الشيخة جواهر الصباح، وحشد من المواطنين ومن أبناء الجالية اللبنانية.
وقال خوري إن هذه المشاعر ليست موجهة له على المستوى الشخصي، بل تعكس نظرة الكويت الثابتة إلى لبنان، مؤكداً أن ما شعر به هو محبة موجّهة إلى لبنان كدولة وشعب، وهو ما لمسه منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الكويت، سواء من القيادة أو من أبناء الشعب الكويتي.
وأوضح السفير اللبناني أن أولوياته خلال مهمته الدبلوماسية تنحصر في 3 محاور رئيسية، في مقدمتها العمل على طي صفحة أي تباينات سابقة بين لبنان وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن هذا الأمر لا ينطبق إطلاقاً على دولة الكويت التي كانت، على الدوام، إلى جانب لبنان، وتعاملت معه بمحبة وحرص الأخ على أخيه، من خلال النصح والإرشاد لما فيه مصلحة لبنان.
وأضاف أن الأولوية الثانية تتمثل في الانتقال بالعلاقة بين البلدين من إطارها الودي والأخوي إلى علاقة مؤسساتية راسخة، تقوم على أسس واضحة وثابتة، بما يسمح بتطوير التعاون مستقبلاً وتعزيز استدامته في مختلف المجالات.
وأشار خوري إلى أن الأولوية الثالثة، وهي الأهم بالنسبة له، تتمثل في التركيز على الملفات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية، بعيداً عن التجاذبات السياسية، لافتاً إلى أن مهمته في الكويت ستكون ذات طابع اقتصادي اجتماعي بامتياز، تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار.
وفيما يتعلق بجذب الاستثمارات، شدد السفير خوري على أن لبنان يسير اليوم على السكة الصحيحة، سواء على الصعيد الأمني أو الإصلاحي، ما يؤسس لمرحلة إيجابية مستقبلاً، مؤكداً أن التوقعات حيال المرحلة المقبلة إيجابية، رغم التحديات القائمة.
وأضاف أن لبنان يزخر بفرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، معتبراً أن العمل جارٍ على إزالة عوامل القلق لدى المستثمرين، رغم ما يُقال عن حذر رأس المال.
ووجّه خوري رسالة إلى الجالية اللبنانية في الكويت، أكد فيها أن الكويت كانت وستبقى بيتاً للبنان واللبنانيين، مشيداً بالدور الكويتي المتزن والعاقل تاريخياً، وحرصها الدائم على مصلحة الدول العربية، إلى جانب تركيزها على التنمية الداخلية وتحقيق الازدهار والرفاه لشعبها، بما يعكس قدرة واضحة على تحقيق التوازن بين دورها الإقليمي واحتياجاتها الوطنية.
وحول الزيارات الرسمية المرتقبة، أوضح السفير اللبناني أن العمل جارٍ لتنظيم زيارات متبادلة على أعلى المستويات، من بينها زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، على أن تفتح هذه الزيارة الباب أمام زيارات لاحقة لوزراء ومسؤولين لبنانيين، ضمن أجندة مدروسة تراعي أولويات الجانبين.
أخبار متعلقة :