وزارة الداخلية الأفغانية أعلنت اليوم، أنَّ التفجير الذي استهدف موكب النائب الأول للرئيس أمر الله صالح، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين، من بينهم عدد من حراس صالح.
وأضاف بيان الداخلية أنّ الهجوم أدّى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.
المتحدث باسم صالح أكّد أنه نجا ولم يصب بأذى، وقال عبر "فيسبوك": "اليوم حاول عدو أفغانستان مرة أخرى إلحاق الأذى بصالح لكنهم فشلوا في الوصول إلى هدفهم الشرير ونجا من الهجوم سالما".
تفاصيل أخرى كشفها أحد مساعدي صالح، نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، دون الكشف عن هويته، أنّ انتحاريًّا استهدف موكب نائب الرئيس الأفغاني عند مغادرته منزله متوجها إلى العمل.
وفي وقتٍ لاحق، ظهر صالح في مقطع فيديو يؤكد أنه بخير ولم يصب سوى بجروح طفيفة، مشيرًا إلى أن ابنه كان إلى جانبه في السيارة أيضا، لكنه لم يصب إلا بجروح وحروق بسيطة.
وأوضح أن عبوة ناسفة قوية استهدفت سيارته، مشيراً إلى أن عددا من مرافقيه أصيب.
"صالح"، المعروف بمواقفه المعادية لطالبان، سبق أن نجا من محاولة اغتيال الصيف الماضي خلال حملة الانتخابات الرئاسية حين هاجم انتحاري ورجال مسلحون مكاتبه، وقد أوقع الهجوم آنذاك 20 قتيلا غالبيتهم من المدنيين و50 جريحا.
وفي مقابلة مع شاشة "العربية"، وجّه صالح انتقادات لاذعة للحركة:" لقد شوهوا الإسلام وتعاليمه، إنها جماعة منحرفة لكننا نتفاوض معها من أجل الشعب الأفغاني".
وباتت أفغانستان في السنوات الأخيرة، عرضةً لهجمات تشنها جماعات متطرفة، على رأسها "طالبان"، تستهدف مواقع للجيش والشرطة ومؤسسات رسمية واجتماعية؛ ما ينجم عنه سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.
وقتلت "طالبان" 3571 شخصًا في أفغانستان خلال 2017، وهي تخوض حاليًّا حرب استنزاف ضد التحالف الدولي منذ عام 2001.
واعتبارًا من منتصف 2018، باتت طالبان تسيطر بالكامل على 11% من مساحة أفغانستان، فيما تخوض حرب عصابات على مساحة تقدر بـ29% من البلاد، وفعليًّا تنشط ضمن مساحة 70% من مساحة المقاطعات الأفغانية كافة.