صوت أمريكا: رسالة الشيشان للصحفيين.. أنتم مهددون وغير مرحب بكم

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

"في الشيشان، رسالة واضحة للصحافة: الصحفيون غير مرحب بهم أو غير آمنين"..

تحت هذا العنوان نشر راديو "صوت أمريكا"، حول المخاطر التي تهدد الصحفيين الذين يمارسون عملهم في الشيشان.

 

وقال الراديو في تقرير نشره على موقعه الإليكتروني إن: رمضان قاديروف المتمرد المسلح الذي بات رئيسا، جعل من الواضح أن الصحفي المستقل لن يتم التسامح معه في الشيشان، وهي رسالة تبدو أنها جاءت بمباركة الكرملين.

 

وأشار إلى أن قاديروف هدد في منتصف أبريل الماضي صحيفة "نوفيا جازيت"، وهي واحدة من الوسائل الإعلامية القليلة المستقلة في روسيا والتي لا تزال تغطي الشأن الشيشاني، ومراسلتها إلينا ميلاشينا، وذلك غضبا من انتقاداتها لتعامله مع وباء فيروس كورونا المستجد.

 

وفي تهديده، قال قاديروف في تعليقات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي:" إذا كنت تريدي أن نرتكب جريمة، ونصبح مجرمين، فقط اطلبي. شخص ما سوف يتحمل المسئولية وسوف يعاقب وفقا للقانون، ويقضي وقتا في السجن ثم يخرج".

   

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها نوفيا جازيت أو ميلاشينا للتهديدات، ففي فبراير، تعرضت ميلاشينا للضرب في جروزني، وتتعرض هي واثنين من زملائها إلى تهديدات متكررة.

 

وقتل 6 صحفيين يعملون في صحف على خلفية عملهم، ومن بينهم الصحفية البارزة أنا بوليتكوفسكايا التي قتلت في 2006.   

 

ولكن التهديد الأخير لقاديروف كان بمثابة صدمة لميلاشينا وأثار موجة من الإدانات، من قبل لجنة هلسينكي بالولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التي طالبت موسكو باتخاذ إجراء وتوفير الحماية لنوفيا جازيت وميلاشينا.

 

رد الكرملين كان رفض التهديد وكأنه "ليس شيئا غير عادي".

 

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في 16 أبريل:" لا يوجد شيء ممنوع أو غير قانوني في هذ"، مضيفا أن الكرملين لم يرى أنه من الضروري الرد علنا على تهديدات قاديروف أو توفير حماية الدولة لملاشينا.

 

كما طلب جهاز تنظيم الإعلام في روسيا الصحيفة أن تزيل المقال الذي انتقد قاديروف من موقعها الإليكتروني، واستجابت الصحيفة.

 

ومنذ توليه السلطة قبل 13 عاما، تضيق حكومته على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان وتعرض منتقدوه للهجوم أو الإذلال العلني أو حتى القتل.

 

ففي 2015 انتقد المدون الشيشاني آدم ديكايف، لظهوره في صالة الألعاب الرياضية وهو يستمع إلى أغنية" أفضل أصدقائي هو الرئيس بوتين". وبعد أيام قليلة ظهر المدون في فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، ونصفه عاري ويعتذر عن تعليقاته.

 

وقبل شهرين، اعتدى مهاجمون بالضرب على ميلاشينا والمحامية مارينا دوبروفينا في جروزني، حيث كانا في العاصمة الشيشانية لإعداد تقرير عن دعوى قضائية مرفوعة ضد المدون الشيشاني إسلام نوخانوف، الذي استخدموا مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" لمناقشة نمط الحياة الفاخر لأقارب قاديروف والدائرة المحيطة.

 

وقالت ميلاشينا إن المهاجمين قاموا بتصوير أفعالهم لنقلها إلى أولئك الذين أمروا بالهجوم.

النص الأصلي

0 تعليق