20 ألف إصابة كورونا بأفريقيا.. هل ستكون القارة المنبع الجديد للوباء؟

مازال فيروس كورونا المستجد، يزحف ببطئ في دول أفريقيا، مقارنة بأوروبا وأمريكيا، من حيث عدد حالات الإصابة والوفيات نتيجة الفيروس القاتل، المتفشي عالميًا.

فحتى يوم أمس السبت، سجل عدد الإصابات في جميع دول القارة السمراء 20 ألفا و270 حالة منذ قدوم الفيروس للعالم عبر مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.

20 ألف إصابة

وذكر بيان صادر عن المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، السبت، أنه تم تسجيل نحو ألفين إصابة بالفيروس ليرتفع الإجمالي إلى 20 ألفا و270.

1025 حالة وفاة

فيما وصل عدد الوفيات في الفارة السمراء حتى أمس، إلى 1025 حالة وفاة، كرقم بسيط جدًا، مقارنة بأوروبا وأمريكا، فالولايات المتحدة الأمريكية سجلت وحدها أمس فقط أكثر من 3 آلاف حالة وفاة.

ولكن هناك تحذيرات من منظمات عالمية منها منظمة الصحة العالمية من تفشي الفيروس بشكل سريع في أفريقيا خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي تعاني فيه معظم دولها من الفقر وضعف الإمكانيات الطبية والاقتصادية.

محتمل سيطرة كورونا على أفريقيا

ففي وقت سابق حذرت اللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في القارة السمراء حتى لا يتفشى كورونا ويسيطر على القارة.

حيث حذرت اللجنة من أن لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة في القارة السمراء، قد يموت ما لا يقل عن 300 ألف إلى 3.3 مليون شخص بسبب وباء فيروس كورونا.

وذكر التقرير الصدر عن اللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة أن الحكومات في دول أفريقيا بحاجة إلى 100 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الصحية والاجتماعية لتفادي تفشي الفيروس.

الفيروس قد يتفشى مثل الانهيار الجليدي

وفي تصريحات سابقة، قال مدير مركز منظمة الصحة العالمية للصحة العامة وحقوق الإنسان، البروفسور لورنس جوستين، إن كورونا على وشك السير عبر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وربما شبه القارة الهندية ووصفه بسير الفيروس  مثل الانهيار الجليدي.

وحذر «جوستين» من إصابة الولايات المتحدة وأوروبا بأربع موجات من الفيروس التاجي إذا سمح للفيروس بتدمير قارة أفريقيا، كمردود طبيعي للوباء المحتمل تفسيه في القارة الفقيرة من حيث الامكانيات.

موجات ثانية وثالثة للمرض

وحذر مدير مركز منظمة الصحة العالمية للصحة العامة وحقوق الإنسان، من أنه إذا خرج كورونا عن السيطرة في الدول الأفريقية، فقد تشهد أوروبا والولايات المتحدة الموجات الثانية والثالثة والرابعة من المرض.

يشار إلى أن في ظل تمدده وانتشاره في الولايات المتحدة بشكل متسارع، ارتفع عدد وفيات الفيروس، هناك حتى أمس السبت، إلى 37 ألفا و178، بعدما سجلت الولايات في 24 ساعة فقط 3 آلاف و800 حالة جديدة.
 

710 ألف حالة كورنا في أمريكا

وفي يوم واحد فقط، وبحسب ما أظهرت معطيات حديثة لجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، أن البلاد سجلت 35 ألفا و354 إصابة جديدة بالفيروس، لترتفع الحصيلة إلى 710 آلاف و272، نتيجة الفيروس المتفشي هناك.

لم تختلف الأوضاع كثيرًا في أوروبا وتحديدًا، فتعتبر القارة العجوز، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، الأكثر تضررًا جراء انتشار الفيروس اللعين، فالوباء لم يترك أي بلد أوروبي إلا وانتقم من سكانه.

أكثر من 15 ألف وفاة ببريطانيا

ففي يوم واحد فقط، وهو أمس السبت، سجلت بريطانيا 888 حالة وفاة جديدة، لتتزايدت حصيلة ضحايا وفيات الفيروس في البلاد إلى 15464 حالة وفاة.

أما في قارة أسيا وتحديدًا في الهند،  سجل الفيروس 991 إصابة جديدة و43 وفاة  خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، ليواصل الفيروس زحفه حول مختلف بلدان العالم.

ويواصل فيروس كورونا انتشاره وحصد الأرواح فى مختلف دول العالم، خاصة في أوروبا وأمريكا، حيث سجل الفيروس حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد،  أكثر من مليوني مصاب وأكثر من 155 ألف حالة وفاة في العالم.