قال الكاتب البريطاني سيمون تيسدال في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد، إنَّ سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران تخدم التيار المتشدد في الدولة الآسيوية.
وأضاف: "الغضب من السياسة الأمريكية ذات المعايير المزدوجة ساعد المتعصبين المتشددين على بسط سيطرتهم على البرلمان الإيراني في انتخابات مزورة أجريت في وقت سابق هذا العام".
وزاد قائلا: "أصبح متشددو إيران يتهمون كل من يروج لإجراء محادثات مع واشنطن بالخيانة كما تعزز تحالفهم مع الأجهزة الأمنية القوية وقبضتهم على المحاكم ووسائل الإعلام".
وعلاوة على ذلك، تم إقصاء رئيس البرلمان علي لاريجاني، أحد الحلفاء الأساسيين للرئيس الإيراني حسن روحاني وجاء بدلا منه عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف".
ويستهدف قاليباف، والكلام للمقال، خسارة روحاني الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل وفوز مرشح متشدد"
وأفاد الكاتب ان المرشح المفضل للفوز هو سعيد جليلي، مساعد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
كما يضغط المتشددون لإقصاء المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي الذي أصبح طاعنا في السن واستبداله برئيس السلطة القضائية الذي يُخشى جانبه كثيرا إبراهيم رئيسي.
وانتقد الكاتب البريطاني ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واصفا إياهما بالبلطجية.
وحذر تيسدال من تداعيات السياسة الأمريكية على زيادة التوترات في الشرق الأوسط.
وأشار سيمون تيسدال إلى ضلوع إسرائيل في تفجير منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم يوم 2 يوليو.
وأردف أن هجوما على هذا النحو حصل بالتأكيد على الضوء الأخضر من إدارة ترامب الذي يبدو أن شعاره "ممارسة الضغط الأقصى" على إيران دخل مرحلة جديدة بعد تجربة العقوبات وبعض السبل الأخرى.
وفي سياق آخر، ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية أن إيران تطور صناعة النفط لديها على أمل أن يؤدي إنهاء العقوبات إلى العودة بقوة إلى سوق النفط العالمي.
ونقلت بلومبرج عن وزير البترول الإيراني بيجان زنكنة قوله في خطاب متلفز: "صحيح أن إنتاجنا من النفط قليل بسبب العقوبات القاسية وغير المشروعة، لكن الأشياء لن تبقى على هذا الوضع".
واستطرد: "نحن في حاجة إلى زيادة سعة إنتاجنا من النفط للعودة إلى سوق النفط بالقوة الكاملة".
وجاء الخطاب على هامش توقيع اتفاق نفطي بقيمة 463 مليون دولار.
رابط النص الأصلي
0 تعليق