من أين لك هذا؟.. الغنوشي وأبناء السبسي في مرمى اتهامات التوانسة

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من أين لك هذا؟.. بات السؤال الأبرز على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، في حلقة اتهامات جديدة لرئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي.

 

وفي الأيام الأخيرة، وقّع آلاف التونسيين على عريضة إلكترونية تطالب بالتحقيق في مصادر ثروة رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي تحوّل فجأة من رجل عادي إلى أحد أبرز أغنياء تونس. بحسب اتهامات البعض.

 

وجاء في نص العريضة التي لاقت تفاعلا واسعا من الناشطين على موقع "فيسبوك": "عاد راشد الغنوشي إلى تونس في 2011، ولم يعرف له نشاط قبل هذا التاريخ أو بعده إلا في المجال السياسي، ورغم عدم ممارسته لأي عمل اقتصادي أو تجاري، فإنه قد أصبح في ظرف 9 سنوات من أثرى أثرياء تونس، وقد قدرت مصادر إعلامية ثروته بمليار دولار في حين تتحدث مصادر إعلامية أخرى عن مبلغ يساوي 8 أضعاف هذا الرقم، أي ما يعادل خمس ميزانية الدولة التونسية، فكيف له بهذه الثروة؟".

 

الغنوشي ونجل السبسي

 

ووفق اتهامات لبعض من التونسيين في تونس، فيحيط الغموض بمصدر الثراء الفاحش للغنوشي، الذي تملّك خلال 9 سنوات قصورا وعقارات في مناطق راقية وسيارات فخمة، وتكثر التساؤلات بشأن طرق الحصول على هذه الأموال الطائلة وهوية الجهات المانحة.

 

ويأمل التونسيون اليوم في إزالة هذا الغموض، عبر فتح الملف المالي للغنوشي والتحقيق في حساباته البنكية، إذ اقترح الموقعون على العريضة تشكيل لجنة مستقلة تتكون من منظمات وطنية مثل الاتحاد التونسي للشغل وعمادة المحامين ودائرة المحاسبات، واللجنة التونسية للتحاليل المالية التابعة للبنك المركزي، تكون مهمتها التدقيق في الثروات المالية لمحترفي السياسة في تونس، وعلى رأسهم راشد الغنوشي باعتباره زعيم أكبر الأحزاب في البلاد ورئيس السلطة التشريعية، ومعرفة مصادر ثروته وثروة عائلته.

 

ويرجع الداعمون لهذه المبادرة إلى تفشّي الفساد في الدولة والمجتمع وكثرة التمويلات الأجنبية المشبوهة التي تفد على البلاد التونسية بعنوان العمل الخيري والجمعياتي، وتقاطع هذه التمويلات غالبا مع التنظيمات الإرهابية والأجندات السياسية المشبوهة. بحسب اتهام أصحاب المبادرة الأخيرة.

 

 

وبالإضافة إلى الغنوشي، شملت مطالب التدقيق والتحقيق في مصادر التمويل، شخصيات أخرى من حركة النهضة مثل نورالدين البحيري ومحمد بن سالم وﻧﺠﻞ ﺍﻟﻐﻨﻮﺷﻲ وﺑﻨﺎﺗﻪ وأصهاره، كما شملت أسماء من خارج الحركة ﺃﻣﺜﺎﻝ حمادي الجبالي والقيادي بحزب "قلب تونس" سفيان طوبال وأبناء الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

 

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام عربية، أن حملة توقيعات تطالب بالتحقيق في ثروة زعيم حركة النهضة تجاوزت، حاجز الـ5 آلاف في يوم واحد.

 

وأوضحت مصادر، أن عدد التوقيعات على العريضة بلغ 5730، مشيرا إلى أن منظمي العريضة يسعون في هدفهم المقبل إلى رفع العدد إلى 7500 توقيع.

 

ولم يمض على إطلاق العريضة التي ينظمها ناشطون تونسيون سوى 24 ساعة فقط.

 

ويقود هذه العريضة الناشط أنيس المنصوري، الذي أكد في تصريحات إعلامية أن العريضة لا علاقة بها بأي حزب أو جهة أو حتى نقابة، مؤكدا أنها مبادرة نابعة عن "حس مواطني وأهداف وطنية بحتة".

 

0 تعليق