في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أطلقت الحكومة السنغالية خدمة توصيل الخبز إلى المنازل لمنع التزاحم على المخابز في العاصمة داكار خلال شهر رمضان المبارك، بحسب راديو "صوت أمريكا".
وقال الراديو في تقرير نشره على موقعها الإلكتروني: "في السنغال، خلال شهر رمضان، عادة ما يندفع غالبية السكان ذو الأغلبية المسلمة إلى المخابز لشراء الخبز من أجل الإفطار اليومي".
وزاد الزحام عند المخابز من مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد في البلد الواقع في غرب أفريقيا، الذي سجل حتى الآن أكثر من 1270 إصابة بالفيروس، و13 حالة وفاة.
ولوقف الوباء، منعت الحكومة بيع الخبز في مخابز العاصمة وأطلقت برنامجًا لتوصيل الخبز تحت عنوان "بع لي خبزك".
يقول بابا أمادو سار مدير المؤسسة الحكومية التي تدير البرنامج إن لديهم منصة إلكترونية وعدد من أرقام الهواتف التي يحجز من خلالها المواطنون الخبز قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من وقت الإفطار.
وأوضح أن متعهدين شباب يجمعون الخبز المطلوب في سيارات مخصصة لهذا الغرض ويوصلونه إلى المنازل والأسر في أي مكان في داكار.
ويمنح البرنامج أيضًا قروضًا لدعم شركات التوصيل مثل شركة "يوبانتي إكسبريس" التي وظفت 10 أشخاص آخرين لتلبية الطلب على الخدمة.
ويقول عمر باسي الذي شارك في إطلاق المشروع إنهم يتلقون عددا كبيرا من الطلبات يوميا نظرا لأن المواطنين في السنغال يستهلكون كميات كبيرة من الخبز خاصة خلال شهر رمضان.
في المقابل، لقيت مبادرة توصيل الخبز ترحيبا من المستهلكين، فتقول أدياراتو نديي وهي واحدة من المستفيدين من الخدمة: في ظل انتشار فيروس كورونا من المفيد أن نبقى في المنزل، ولذلك نرحب بهذه المبادرة لتوصيل الخبز للمنازل.
ويخضع برنامج "بع لي خبزك" للاختبار في داكار طوال شهر رمضان، وفي حال نجح، فإن السلطات تعتزم تمديد الخدمة في جميع أنحاء البلاد، طالما ظل فيروس كورونا يشكل تهديدا.
وأضرَّ الإغلاق الذي تفرضه السلطات لمواجه كورونا بالعديد من المهن لكن المخابز تشهد ازدهارًا، نظرا لأنَّ المواطنين في الدولة ذات الأغلبية المسلمة، يعتمدون على الخبز في إفطارهم خلال شهر رمضان.
وقبل أيام، أعلن الرئيس السنغالي ماكي صال تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد حتى 2 من شهر يونيو المقبل.
0 تعليق