كيفية عمل تطبيق آبل وجوجل لتتبع كورونا باستخدام البلوتوث

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

التزمت آبل وجوجل بتعهدهما بإنشاء أداة برمجية قد تكون حاسمة بالنسبة للدول في إجراء تمارين تتبع واسعة النطاق لقياس خطر وباء فيروس كورونا وتخفيفه بدقة.

 

تم تطوير واجهات برمجة التطبيقات التي تستفيد من تقنية البلوتوث القديمة منذ عقود لمساعدة الأفراد في التحقق مما إذا كانوا قد اقتربوا من حاملي كورونا، استجابةً لطلبات وكالات الصحة العامة من 22 دولة مختلفة.

 

على الرغم من أنها واحدة من أهم التدابير لتحويل المد في صراع العالم مع تفشي المرض، إلا أن تتبع الاتصال، عند إجرائه يدويًا، أمر شاق للغاية ويستغرق وقتًا طويلاً؛ لتسريع هذه العملية، طبقت العديد من الدول تطبيقات الهواتف الذكية القادرة على تتبع الحركات الفردية وتقييم مستويات التهديد.

 

استخدمت الصين تطبيقًا يُعرف باسم Health Code، تم تطويره بواسطة Alipay وWeChat، يقوم بتعيين رموز الألوان للأفراد بناءً على مستويات خطر الإصابة، أثناء مشاركة بيانات موقع GPS بالإضافة إلى البيانات الشخصية، مع السلطات المحلية.

 

في وقت سابق من هذا العام، أصبحت سنغافورة أول من أطلق تطبيقًا يسمى Trace

Together استخدم البلوتوث، بدلاً من تقنية GPS، لإجراء تتبع الاتصال، ومنذ تنفيذه، بذلت جهود عديدة لبناء تطبيقات مماثلة، نفذتها المنظمات البحثية بالتعاون مع سلطات الصحة العامة، مثل جامعة ستانفورد و Covid Watch من جامعة واترلو، أو منصة Safe Path الخاصة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

 

الغريب أن البلوتوث، وهو تقنية تم تطويرها منذ التسعينيات ربما ظهرت الآن كأصل أساسي ضد الفيروس، على الرغم من أن تتبع نظام تحديد المواقع العالمي GPS هو التكنولوجيا الأكثر شهرة وشعبية، يتفق الخبراء على أن عدم الدقة التي يوفرها يجعلها موردًا ضعيفًا في تتبع الاتصال.

 

يتمتع البلوتوث، من ناحية بالعديد من المزايا مقارنة بتتبع نظام تحديد المواقع العالمي GPS، لأنها تتعلق بكل من الدقة والخصوصية.

 

طريقة عملها بسيطة إلى حد ما، عندما يقع جهازان محمولان مزودان بتقنية Bluetooth في نطاق أحدهما الآخر، يقوم كل جهاز بإنشاء معرف

فريد، يتم مشاركته مع الآخر، يسجل كل هاتف معرفات جميع الهواتف التي اتصل بها ويخزنها.

 

عندما يكون للفرد نتائج إيجابية للفيروس، يمكنه تحديث معلوماته على التطبيق ومشاركة سجله الخاص بكل المعرّفات التي اتصل بها، إلى خادم مركزي، ستتحقق الأجهزة الأخرى بشكل دوري من قواعد البيانات التي تم تحميلها على هذا الخادم لمعرفة ما إذا كان أي من معرفات الجهاز الإيجابية لـ COVID-19 تتطابق مع تلك المسجلة بالفعل في سجلاتها الخاصة، إذا تم اكتشاف تطابق  سيُعلم التطبيق الفرد بأنه قد اقترب من كورونا.

 

ذكر أنصار التكنولوجيا أنها أكثر خصوصية من مشاركة بيانات موقع GPS مع طرف ثالث، حيث أن معرفات الجهاز خالية من أي معلومات شخصية، كما أن البلوتوث يعمل عبر بروتوكول الاقتران، يمكن استخدام قوة الإشارة بين جهازين لتحديد مدى قرب أو بعيد شخص ما من الناقل، ولا تقدم تقنية GPS نوع الدقة التي توفرها تقنية Bluetooth.

 

ومع ذلك، هذا لا يعني أن Bluetooth ليس له أي قيود، تعمل إشارات البلوتوث ضمن الطيف الراديوي، وعلى هذا النحو، يمكن عرقلة العديد من الأشياء مثل جدار مبنى، وحتى قطعة من الملابس.

 

سيحتاج المطورون إلى مراعاة هذه العوامل عند تكييف التكنولوجيا لتطبيقات تتبع جهات الاتصال، للحد من عدد الإيجابيات الزائفة، أو السلبيات الزائفة التي يتم تسجيلها.

0 تعليق