صحيفة إماراتية: الحرب ضد كورونا لم تنته بعد قد نكون في منتصفها

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، الصادرة اليوم الأربعاء، إن الحياة تعود إلى بعض شرايين الوطن، وتُفتح مراكز ووجهات اقتصادية وخدمية أبوابها جزئياً، ويعود النشاط إلى الأسواق والمراكز التجارية، وهذا لا يعني أن خطر وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" قد انتهى، أو أن الأمور عادت إلى طبيعتها.

وتابعت الصحيفة الإماراتية: فأن الوباء ما زال قائماً ويقض المضاجع ويحصد يومياً عشرات الأرواح، والإصابات في بعض الدول تتضاعف، وقد تجاوز عدد المصابين بالفيروس الثلاثة ملايين شخص، وتوفي ما يزيد على 207 آلاف آخرين، وما زال العالم يبحث عن العلاج الشافي الذي لم يتوفر بعد رغم انشغال مئات المختبرات العالمية بالأبحاث والتجارب.

وأضافت: إذاً نحن في مواجهة وباء لم يستسلم بعد وأمام عالم لم يخرج إلى بر الأمان، لكنه يجهد لاستعادة عافيته في حرب هي الأقسى والأمر والأخطر في العصر الحديث.

وأفادت بأن دولة الإمارات العربية المتحدة عندما تتخذ إجراءات للتخفيف من سطوة الوباء مثل الفتح الجزئي للأنشطة التجارية والاقتصادية والعزل المنزلي، فإنما ذلك بهدف إراحة الناس وتمكينهم من التنفس خارج الجدران، خصوصاً في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان.

ولفتت إلى أنه لا يعني ذلك أن الأمور عادت إلى طبيعتها أو أنه يمكن الاستهانة بالوباء، وبالتالي التخلي عن الإجراءات التي تلزمنا بالحذر والوقاية مثل التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط وارتداء الكمامات والتعقيم في الأماكن، التي نزورها أو نقصدها للشراء أو لقضاء حاجياتنا الاجتماعية وخلافها.

كما شددت على أن الحرب ضد فيروس كورونا لم تنته بعد، قد نكون في منتصفها أو في أولها، طالما هو قادر على القتل والفتك والانتشار، وطالما أن العالم ما زال عاجزاً عن محاصرته واجتثاثه.

وأشارت إلى أن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس حذر من أن فيروس كورونا "لن ينتهي قريبا"، وعبر عن قلقه العميق إزاء تزايد منحنى الإصابات بالفيروس في إفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية وبعض الدول الآسيوية، وتابع قائلاً "أمامنا طريق طويل والكثير من العمل".

وأوضحت أنه لكل ذلك، علينا بالمزيد من الحذر واليقظة، وأن لا نتعامل مع الفتح الجزئي لبعض النشاطات الحياتية على أننا دخلنا آخر النفق، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، وبالتالي استسهال الأمر، مضيفة أن من حقنا أن نتفاءل ومن حقنا أن نعيش متعة الحياة ونشعر بالفرح والسعادة، ولكن من الواجب أيضاً أن نلتزم بكل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الأجهزة المعنية في الدولة حرصاً على صحة المواطن والوطن، والتخفيف من تداعيات الوباء.

وفي ختام كلامها دعت إلى عدم الاستسهال أو التهاون، واعتبار الفتح الجزئي للحياة بمثابة استراحة محارب كي نستعيد نشاطنا ونتنفس الصعداء، ونستكمل الحرب ضد هذا الوباء الخبيث.

0 تعليق