غضب بسبب تعيين توكل كرمان للفصل في محتوي «فيس بوك».. مواقع التواصل الاجتماعي تنتفض.. وتحرك برلماني عاجل

الموجز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الموجز  

فاجئت شركة فيس بوك الجميع بتعيين الناشطة اليمنية الإخوانية توكل كرمان ضمن "مجلس الحكماء" للموقع العالمي، لتحديد شكل المحتوى في الشرق الأوسط، وهو القرار الذي أثار علامات استفهام كبيرة بسبب مواقفها السياسية.

والأربعاء الماضي، أعلنت الشركة عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة "محكمة عليا" ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.

واختارت الشركة توكل كرمان ضمن قائمة من الشخصيات التي سيخول لها اتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع "فيسبوك" و"إنستجرام".

قرار فيس بوك أثار حالة من الجدل والغضب الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الناشطة اليمنية معروفة بقربها من تنظيم الإخوان، الذي صنفته عدد من الدول بأنه "تنظيم إرهابي".

وقالت كرمان، في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر: "يسعدني الانضمام إلى مجلس الإشراف العالمي لمحتوى Facebook و Instagram . لم يعد احتكار الحكومات لوسائل الإعلام والمعلومات ممكناً بفضل منصات التواصل الاجتماعي. أنضم إلى مجلس الإشراف للمساعدة في حماية وتمكين أصوات الناس والدفاع عن حرية التعبير".

ودشن النشطاء هاشتاج أعربوا فيه عنرفضهم لقرار فيس بوك بتعيين الناشطة اليمنية المثيرة للجدل ضمن لجنة الحكماء.

واتفق النشطاء على أن إدارة فيس بوك "تجهل طبيعة الواقع السياسي والاجتماعي العربي في اختيار كرمان ضمن لجنة الحكماء."

وحتى الآن، لم تصدر إدارة فيس بوك بياناً للتعليق على هذا الجدل الواسع، كما أنها لم تكشف عن أسباب اختيار كرمان لشغل هذا الموقع الحساس في منطقة لازالت مشتعلة بالصراعات .

تاريخ

يشار إلى أن توكل كرمان كانت عضواً بارزاً في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الذراع اليمني لتنظيم الإخوان.

واتخذت كرمان عدد من المواقف الداعمة لجماهية الإخوان الإرهابية في مصر، ومناهضة التحالف العربي في اليمن، والذي يقاتل من أجل دعم الحكومة الشرعية للبلاد لاستعادة السلطة من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأثار موقفها الذي اتخذته بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على أيدي مليشيات الحوثي في ديسمبر عام 2017 حالة من الجدل الواسع.

وغرّدت كرمان حينها على تويتر قائلة: "نهاية مؤسفة للمخلوع علي صالح، ما كنا في الثورة السلمية نتمناها له على هذا النحو، لكن احاطت به خطيئته وذاق وبال أمره".

ولم تندد الناشطة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام باغتيال صالح، كونه عملاً خارج على القانون وجريمة.

تحرك برلماني 

دعا جون طلعت عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب البرلمانيين العرب الى تحرك جماعى تحت مظلة البرلمان العربى للاعتراض على ما أسماه بمهزلة تعيين توكل كرمان في مجلس الإشراف العالمى لمحتوى الفيسبوك وانستجرام.

ووصف جون هذه الخطوة بالمستفزة لجموع الشعب العربى نظرا لأن توكل كرمان هى واحدة من الشخصيات التى ارتبط إسمها بعملية التخريب فى المنطقة العربية وهى إحدى الأدوات التى يستخدمها حلف قطر وتركيا لتنفيذ مخططاتهم لزعزعة الامن والاستقرار فى المنطقة.

وأكد جون فى تصريح له، أنه لا يخفى على أحد حجم الكراهية والحقد الذى تكنه توكل كرمان لمصر ولدول محور الاعتدال فى العالم العربى وبالتالى فإن وجودها فى هذا الكيان يبعث برسالة سلبية للغاية للمواطن العربى قبل الحكومات لأن المواطن كان هو المتضرر الأول من التحركات الهدامة التى استهدفت تدمير كيان الدولة الوطنية فى المنطقة.

وأكد جون أنه بالنسبة للحالة المصرية فإن التحالف المعلن بين توكل كرمان وجماعة الإخوان الإرهابية هو سبب يدعم من رفضنا لتعيين مثل هذه الشخصية فى هذا المنصب معتبرا أن إدارة الفيسبوك بهذا الاختيار تعلن إنحيازها السافر ضد المواطن العربى .

وقال جون: "المنطقة العربية تزخر بالعديد من الشخصيات التى تحظى باحترام من الجميع أو على الأقل لا يوجد خلاف بشأنها وكان الأجدر بإدارة الفيسبوك أن تختار واحدا من هؤلاء لهذه المهمة".

0 تعليق