رئيس الصين يدعو لإقامة تحالف للتجارة العالمية في الخدمات

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الجمعة، إن الصين تدعم إقامة تحالف للتجارة العالمية في الخدمات، داعيا في الوقت نفسه جميع الدول إلى العمل معا لفتح آفاق جديدة في التعاون المربح للجميع.

جاء ذلك في كلمة للرئيس الصيني ألقاها عبر الفيديو خلال قمة التجارة العالمية في الخدمات بمعرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2020، الذي تم افتتاحه مساء اليوم بتوقيت بكين.

وأضاف بينج أن الصين ستبذل جهودا مشتركة مع الجميع للتغلب على الصعوبات الحالية وتعزيز التنمية والازدهار لتجارة الخدمات في العالم، مؤكدا أهمية أن تعمل جميع الدول معا لتنشيط زخم التعاون المدفوع بالابتكار.

وتابع بينج أن الصين ستوسع الانفتاح بخطى ثابتة، وتأسيس نظام القائمة السلبية لتجارة الخدمات العابرة للحدود، وتعزيز بناء منصات منفتحة تجريبية للتطوير الابتكاري لتجارة الخدمات، والاستمرار في تخفيف الشروط لدخول سوق صناعة الخدمات، والتوسع في استيراد الخدمات عالية الجودة.

وشدد بينج على أنه يجب على جميع البلدان اتباع اتجاه تطور الرقمنة والشبكات والذكاء الاصطناعي، والعمل معا للقضاء على "الفجوة الرقمية" ودفع عملية رقمنة تجارة الخدمات، مشيرا إلى أن الصين على استعداد للعمل مع الدول الأخرى لتعزيز تنسيق السياسات الكلية، وتسريع التعاون الدولي في المجال الرقمي، وزيادة الجهود لحماية الملكية الفكرية، وتعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي والاقتصاد التشاركي، من أجل تعزيز حيوية الاقتصاد العالمي باستمرار.

لفت بينج إلى أنه يتعين على الدول تعزيز تكامل جهودها الرامية لتنمية تجارة الخدمات والسعي لمضاعفة فوائد التنمية، موضحا أن الصين ستستغل مختلف المنصات مثل معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ومعرض الصين الدولي للاستيراد لدعم تشكيل تحالف عالمي لتجارة الخدمات، بحيث يمكن للشعوب من جميع البلدان الاستمتاع بنمو تجارة الخدمات.
ونوه بينج إلى أن الصين تغلبت على العديد من الصعوبات لتنظيم مثل هذه الفعالية الاقتصادية والتجارية الدولية الكبيرة، وهدفها الأساسي من ذلك هو العمل مع الجميع للتغلب على الصعوبات ودفع الانتعاش السريع للاقتصاد العالمي.
واقترح بينج مبادرة ذات 3 نقاط لتعزيز التعاون المشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة في مجال تجارة الخدمات، وهي: أولا، تهيئة البيئة التعاونية المتمثلة في الانفتاح والتسامح، وعدم التمييز وكسر الحواجز التي تقيد تنقل العوامل الانتاجية ودفع التواصل العابر للحدود، فيما تتمثل النقطة الثانية في التنشيط المشترك لزخم التعاون المدفوع بالابتكار، والعمل معا لإزالة "الفجوة الرقمية" ودفع عملية رقمنة تجارة الخدمات، بينما تتمثل النقطة الثالثة في أنه يجب على جميع البلدان العمل معا لخلق حالة تعاون من المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.

وأوضح بينج أنه في ظل العولمة الاقتصادية، تعتمد اقتصادات الدول على بعضها البعض، وتتكامل مصالح الدول مع البعض بصورة غير مسبوقة، والاستراتيجية الأساسية هي التعامل مع بعضنا البعض بإخلاص وتقاسم المنافع، ما يستدعي من جميع الدول تعزيز تكامل جهودها الرامية لتنمية تجارة الخدمات، وابتكار أساليب التعاون، وتوسيع مجالات التعاون، والسعي بنشاط لتعظيم فوائد التنمية.
 

0 تعليق