اشترك لتصلك أهم الأخبار
تؤكد الأبحاث أن هناك من 5 إلى 20 % من الأطفال لديهم القولون العصبى، وهو ما ينفى ما يشاع من أن القولون العصبى لا يصيب إلا الكبار بسبب القلق، ولكن الغريب أن هناك نوعا من «القولون» لا يصيب إلا الأطفال وهو تضخم «القولون الخلقى».
الدكتورة شيماء مدحت، مدرس طب الأطفال بجامعة 6 أكتوبر، تقول إن الأطفال يصيبهم نوعان من القولون، أولهما وأخطرهما «تضخم القولون الخلقى»، وهو مرض يصيب الطفل نتيجة عيب خلقى ويظهر عند الأطفال على مرحلتين، الأولى بعد الولادة مباشرة، وهى المرحلة الأشد حدة، حيث تلاحظ الأم عدم تبرز الطفل لمدة يومين أو أكثر منذ ولادته، وخاصة البراز ذا اللون الأسود الذي يفعله أي طفل، ثم تزداد الأعراض ويعانى الطفل من الانسداد المعوى، مصحوبا بانتفاخ شديد، وعم خروج غازات، أما المرحلة الثانية فتصيب الطفل بعد العام الأول من الولادة، أو خلال أي وقت من مرحلة الطفولة، حيث يبدأ المعاناة من إمساك شديد جدا وصعوبة في التبرز، مصحوبا بانتفاخ في البطن وارتجاع، ولا يكتسب وزنا، وبالتالى يؤثر على نموه، وربما يعانى الطفل المصاب بمرض تضخم القولون الخلقى من الإمساك طيلة حياته، إذا لم يتم علاجه، كما يعرضه لمضاعفات أخرى، حيث يكون أكثر عرضةً لعدوى معوية خطيرة تسمى الالتهاب المعوى القولونى.
تؤكد شيماء أن التدخل الجراحى، يعد العلاج الوحيد لمرض تضخم القولون الخلقى، عن طريق إزالة الجزء المصاب من القولون، ثم سحب الجزء السليم وتوصيله لفتحة الشرج، ويمكن إجراء الجراحة بشكل آمن حال أن صحة الطفل جيدة، أو إجراؤها من خلال القناة الشرجية، وبذلك لا يتطلب عمل أية فتحات أخرى.
وتوضح أستاذ طب الأطفال أن النوع الثانى لا يمثل خطورة، إذا تم اتباع نظام غذائى صحى، وهو القولون العصبى، ولا نستطيع أن نصفه كمرض عند الأطفال، إلا بعد استبعاد أي مرض عضوى بالجهاز الهضمى، وتبدأ أعراضه بعد تناول الطعام، وتحدث الأعراض على الأقل مرة أسبوعياً لمدة شهرين تقريباً، لكى يتم إجراء التشخيص، مشيرة إلى أن الأعراض تتضمن ألما أو انتفاخا بالبطن أو شعورا بعدم الارتياح، والإسهال، والإمساك. وتشير «شيماء» إلى أن أسباب القولون العصبى عند الأطفال قد تكون وراثية، أو تعود لعوامل نفسية، أو يعانى الطفل نزلة معوية بكتيرية، لافتة إلى أن علاجه يعتمد على 3 محاور، الأول علاج الأعراض التي يشكو منها، مثل الملينات، مضادات الإسهال، مضادات التقلصات، للتخلص من آلام البطن، والثانى هو تغيير عادات الطفل الغذائية، والثالث العلاج النفسى، للتخلص من أي ضغط يعانى منه الطفل.
-
الوضع في مصر
-
اصابات
8,476
-
تعافي
1,945
-
وفيات
503