بوابة مصر الجديدة

الرئيس اللبناني: العثور على كميات كبيرة من مادة شديدة الانفجار مخزنة عند مدخل مرفأ بيروت

كان الجيش قد قال، في الثاني من سبتمبر/أيلول، إنه اكتُشف 4350 كيلوغراما من مادة نترات الأمونيوم مخزنة بالقرب من المرفأ. ونترات الأمونيوم مادة شديدة الانفجار كانت سببا في الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب وأودى بحياة نحو 190 شخصا ودمر مساحة واسعة من بيروت.

كان انفجار الرابع من أغسطس قد تسببت فيه كمية أكبر بكثير من تلك المادة بلغت نحو 2750 طنا. وقال مسؤولون إن تلك الكمية ظلت مخزنة في المرفأ لنحو ستة أعوام دون مراعاة شروط السلامة.

© AFP 2020 / Anwar Amro

وقال منتقدون إن الإهمال والتقصير في تخزين مثل هذه المادة شديدة الانفجار يعكس عمق الخلل في أسلوب إدارة لبنان. ويعاني البلد من أزمة اقتصادية حادة تحت وطأة دين ضخم.

ونوه عون خلال اجتماع مع كبار مسؤولي الجيش المشرفين على العمل في موقع المرفأ المدمر، بـ"الدور الذي قام به الجيش بمختلف وحداته، بعد الكارثة التي وقعت نتيجة الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي"، مؤكدا "ضرورة الاستمرار في هذا العمل لإزالة الآثار التي نتجت عن الانفجار وتوفير المساعدات للمتضررين وايصالها اليهم، ومسح الأضرار التي لحقت بالمرفأ وفي المناطق المجاورة، تمهيدا لبدء عملية الاعمار وترميم المنازل المتضررة قبيل حلول فصل الشتاء".

وبعد اجتماعه قال الرئيس ميشال عون في بيان: "خلال عمليات البحث في المرفأ تم العثور عند مدخله على 4350 كيلوغراما من نترات الأمونيوم موجودة في مستوعبات منذ العامين 2004 و2005، فتم إتلافها في حقول التفجير المخصصة لذلك" وفقا لـ"رويترز".

وأضاف: "تم الكشف على 143 مستوعبا فيها مواد قابلة للاشتعال".

وشب حريق ضخم، يوم الخميس، في مخازن بالمرفأ لا يزال بعضها يضم سلعا برغم الضرر الذي خلفه الانفجار. وقال مصدر إن الحريق نتج عن أعمال لحام ضمن الإصلاحات الجارية، حيث أدت شرارة إلى إضرام النار في مواد قابلة للاشتعال.

وأدى الحريق، الذي وقع بعد الانفجار الضخم بنحو شهر، إلى تصاعد دخان كثيف فوق العاصمة وأثار الذعر بين السكان الذين لم يتعافوا بعد من صدمة الانفجار الذي دمر المباني في المنطقة وهشم نوافذ في أنحاء بيروت.

وقال الرئيس ميشال عون، إن الحريق قد يكون عملا تخريبيا مقصودا أو نتيجة خطأ تقني أو جهل أو إهمال، مشددا على ضرورة معرفة السبب في أسرع وقت ومحاسبة المسبّبين.

وأضاف في مستهل جلسة مجلس الدفاع الأعلى للبحث في موضوع حريق المرفأ "لم يعد مقبولا حصول أخطاء أيا يكن نوعها تؤدي إلى هكذا حريق خصوصا بعد الكارثة التي تسبب بها الحريق الأول".

وتسبب انفجار الرابع من أغسطس في مقتل نحو 190 شخصا وإصابة ستة آلاف. وقال بيان الرئيس عون إن تسعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين منذ الانفجار.