ودخل الأطباء مع باقي الكوادر الطبية، في العراق منذ اليوم الأول لظهور إصابات بفيروس كورونا بين المواطنين، مارس/آذار الماضي، في حالة إنذار قصوى وعمل على مدار 24 ساعة، حتى الآن في عموم مستشفيات ومراكز البلاد.
وكشف المتحدث باسم نقابة الأطباء العراقيين، جاسم العزاوي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، عن حصيلة الأطباء المصابين، والمتوفين إثر فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأعلن العزاوي أن الأطباء الذين أصيبوا بفيروس كورونا قاربت أعدادهم الـ800 مصاب، مع 15 حالة وفاة حتى الآن في عموم البلاد، وإقليم كردستان، منذ بداية الجائحة.
وأكد العزاوي عدم وجود سبل حماية بشكل كامل للأطباء، وما متوفر لهم بشكل جزئي لاسيما الرداء الذي من المفترض أن يكون من 3 أجزاء، لكن المتاح فقط جزأين.
ويقول إن الحماية المتوفرة للأطباء نسبتها تتراوح ما بين 70-60%، بينما المفترض أن تتوفر بنسبة لا تقل عن 90%.
وأكمل العزاوي أن الحماية غير كافية للأطباء، وعلى الرغم من ذلك يرتدون رداء الوقاية طوال اليوم.
وعن تعرض الكوادر الطبية للاعتداء على يد مواطنين غاضبين، وصف المتحدث باسم نقابة الأطباء العراقيين، المعتدين بالجهلة الذين يسيئون من خلال الإشاعات والاعتداءات، والعقائد والفرضيات المعينة بحق الأطباء الذي أطلق عليهم الرتل الخامس في المعركة بمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وفقد العراق خيرة من أبرز أطبائه في الآونة الأخيرة بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في الوقت الذي لا يزال الأطباء يعانون من العنف الجسدي، الذي يتعرضون له على يد البعض من المواطنين الغاضبين إثر توفي أحد من أفراد ذويهم أو أقاربهم، واللفظي من خلال التسقيط والاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.