عمر سلطان العلماء: منطقتنا لديها القدرة على صناعة مستقبل أفضل 

البوابة العربية للأخبار التقنية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ونائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دول المنطقة لديها القدرة على صناعة مستقبل أفضل على الرغم من مختلف التحديات، وهذا ما يتطلب وجود رؤى مستقبلية ومنظومة داعمة لتمكين استشراف المستقبل وصناعته مع التركيز على الشباب والمواهب الواعدة والاستفادة المثلى من الموارد والاستثمارات.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الكلمة الافتتاحية لافتتاح أعمال الدورة الثانية من (منتدى دبي للمستقبل)، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، الذي انطلق اليوم 27 نوفمبر في متحف المستقبل في مدينة دبي.

وقال معالي عمر سلطان العلماء خلال كلمته: “ترتكز رؤية الإمارات لتصميم المستقبل على الإنسان أولًا وأخيرًا”. مشيرًا إلى أن رحلة الإمارات مع المستقبل بدأت مع الآباء المؤسسين وتواصلها اليوم القيادة الرشيدة للدولة حتى أصبحت الإمارات منارة للأمل في المنطقة ونموذجًا يحتذى به على مستوى العالم لتصميم المستقبل.

وأكد العلماء أن دولة الإمارات وفرت المساحة الإبداعية المناسبة لتحقيق التطلعات المستقبلية للأفراد والمؤسسات وقطاعات الأعمال والمجتمعات، انطلاقًا من مبدأ تمكين الإنسان وتوفير البيئة الحاضنة للكفاءات والمواهب والمتفائلين بالمستقبل، إلى جانب مفاهيم الاستباقية والتكنولوجيا والإيجابية في مقاربة التخطيط الإستراتيجي والمستقبلي والاستفادة من التقنيات الناشئة والصاعدة بمنظور إيجابي واعٍ وواعد.

واستعرض عمر العلماء نموذج دبي ودولة الإمارات في تخيل المستقبل وتصميمه وتنفيذه، وفق رؤية قيادة تمتلك الرؤى الاستشرافية وتقدم الدعم اللامحدود لفتح آفاق جديدة وتمهيد أرضية صلبة وبيئة حاضنة للابتكار والإبداع البشري الذي يصنع الفرص المتميزة.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

لحظة تاريخية لاستشراف المستقبل عام 1971:

قال عمر العلماء: “إن رحلة المستقبل لدولة الإمارات بدأت بلحظة تاريخية وتواصلت كرحلة استثنائية تحدوها رؤية إستراتيجية محورها الإنسان حيث يلتقي الجميع لتشكيل المستقبل وكانت اللحظة التاريخية هي الثاني من ديسمبر عام 1971، حيث اجتمع الآباء المؤسسون على مبدأ الاتحاد لتشكيل المستقبل للأجيال القادمة وتمكين القدرات البشرية لأهل الإمارات وكل من يأتي إليها من مختلف أنحاء العالم، حتى أصبحت دولة الإمارات اليوم منارة للأمل”.

وأضاف قائلًا: “إن الآباء المؤسسين كانوا مستشرفين سباقين للمستقبل حيث أطلق المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه ميناء راشد منذ عقود بـ 15 رصيفًا، في حين أن دبي كانت مدينة صغيرة، ولكنه تخيل المستقبل وآمن به، حتى أصبح ميناء راشد ودبي اليوم من أكثر الموانئ نشاطًا وأهم محاور التجارة العالمية”.

وقال العلماء: “إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، استشرف مستقبل الطاقة المتجددة، وقال إن دولة الإمارات ستحتفل بتصدير آخر برميل للنفط، لأنها ستكون بكامل جاهزيتها لذلك اليوم”. مشيرًا إلى الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو رئيس الدولة بالتركيز على مسار الطاقة النووية السلمية حتى أصبحت دولة الإمارات رائدة على مستوى المنطقة في هذا المجال الحيوي لطاقة واقتصاد المستقبل.

اقتصاد الإنترنت منذ عقود:

أضاف العلماء في كلمته أيضًا أن قصة الفوز بتحدي تخيل المستقبل يتكرر مرارًا عبر الأعوام، مستشهدًا برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أدرك قبل عقود أن الاقتصاد العالمي سيقوم على الإنترنت فأطلق مدينة دبي للإنترنت باكرًا منذ عام 1999، حتى أصبح ذلك المستقبل المتخيل حقيقة، واليوم لدينا أكبر عدد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا في المنطقة.

وقال معاليه: “كل هذه المحطات التاريخية تؤكد أننا في دولة الإمارات لا نتخيل المستقبل فقط بل نصممه ونسرّعه”.

وأضاف: “دولة الإمارات هي اليوم هي محطة للأمل في منطقة الشرق الأوسط حيث يعيش أشخاص من 200 جنسية بتناغم وانسجام، لأن من يبني المستقبل هو الإنسان أولًا، ودولة الإمارات تجسد دليلًا على أننا نستطيع إحداث التغيير الإيجابي واستقطاب الكفاءات والمواهب من كل أنحاء العالم، إذا ما توفرت الرؤية المستقبلية الإيجابية الطموحة، حتى أصبحت دولة الإمارات عالمًا في دولة، بدل أن تكون دولة في العالم”.

برنامج الفضاء الإماراتي:

وأشار معاليه إلى برنامج دولة الإمارات في مجال الفضاء الذي شكل خلال الأعوام القليلة الماضية رسالة أمل وتفاؤل وفخر لشباب المنطقة، حتى انضمت إلى نادي الدول الخمس الأولى التي وصلت إلى كوكب المريخ مع مشروع (مسبار الأمل) الذي برهن للعالم أن الشباب في الشرق الأوسط قادر على صناعة الأمل وتصميم المستقبل وصياغته.

وعن دور المواهب في صناعة المستقبل، أوضح معاليه أنه وخلال الأعوام القليلة الماضية، شهدت دولة الإمارات تدفقًا هائلًا في المواهب وأصحاب الرؤى والطموحات، والشركات، والاستثمارات، لافتًا إلى أن قصة نجاح الإمارات الملهمة ستتواصل في المستقبل، لأنها ترحب بالجميع للمشاركة في صناعته؛ مهما كانت خلفياتهم الثقافية وعقائدهم وجنسياتهم.

وأكد العلماء أن قصة النجاح هذه تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع.

المواهب والمعرفة لصناعة المستقبل:

ولفت العلماء إلى أن خلال جائحة كوفيد-19، التي تسببت بحرمان ملايين الأطفال من الدراسة خاصة في المجتمعات الأقل حظًا، أطلقت دولة الإمارات مشاريع ومبادرات مستقبلية رائدة لتوفير التعليم الرقمي للأطفال في المناطق الأكثر تضررًا من حول العالم من تداعيات الجائحة.

وأشار العلماء إلى أدوات إضافية لبناء المستقبل، في مقدمتها التحصيل المعرفي والتمكين الفكري، حيث أكد العلماء على أن أوسكار القراءة العربي المتمثل بتحدي القراءة العربي الذي يحدث سنويًا في دبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعد أجيال المستقبل من المبرمجين والمبدعين والمبتكرين الذين يحققون التنمية في هذه المنطقة.

منتدى لألمع العقول:

بالإضافة إلى ذلك قال معالي عمر سلطان العلماء: “إن منتدى دبي للمستقبل يجمع ألمع العقول وخبراء المستقبل لمناقشة المعاني المختلفة لتصميم المستقبل بالنسبة للأطفال والشباب والطلاب وقادة الحكومات وباختلاف الفئات العمرية والتطلعات المستقبلية”.

وأكد العلماء أن متحف المستقبل يشكل مقرًا عالميًا لخبراء المستقبل الذين يستشرفونه ويسرعونه، وختم معاليه بالقول: “نتطلع إلى أن يكون المنتدى منصة للحريصين كلهم على تخيل وتصميم وتنفيذ مستقبل مزدهر لعالمنا.”

أجندة حافلة:

وتتضمن أجندة (منتدى دبي للمستقبل 2023) الذي انطلق اليوم في دبي للعام الثاني على التوالي مشاركة أكثر من 150 متحدثًا من دولة الإمارات والعالم، في جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورش عمل على مدى يومين لاستعراض الرؤى حول مستقبل أهم القطاعات الرئيسية، مثل: الفضاء، والاستدامة، والبيئة والطاقة، والغذاء والصحة، والطب والتعليم، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والعمل الحكومي، وغيرها الكثير.

للاطلاع على المزيد من المعلومات حول (منتدى دبي للمستقبل 2023)، يمكنك زيارة هذا الرابط.

0 تعليق