القمة العالمية للصناعة تحذر من مخاطر البطالة وركوداً اقتصادياً قد يستمر حتى 2022

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي - مباشر: حذرت القمة العالمية للصناعة والتصنيع من مخاطر البطالة على الشباب في ظل تراجع نمو الاقتصاد العالمي.

وأكد قادة الشركات العالمية، خلال المؤتمر الافتراضي على هامش القمة، اليوم السبت، أن الاقتصاد العالمي يواجه مرحلة صعبة قبل التعافي الكامل من تداعيات وباء كورونا، رغم المكاسب التي تحققت للشركات الرائدة في مجال التقنيات المتقدمة، وفقاُ لوكالة أنباء الإمارات "وام".

وشدد قادة الشركات، على ضرورة العمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، مع الإشارة للدور الهام الذي اضطلعت به حزم التحفيز الحكومية التي تم ضخها لدعم الاقتصاد العالمي والتي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 10 تريليونات دولار.

وأشاد الرؤساء التنفيذيون لكل من شركة مبادلة للاستثمار وسيمنس وهانيويل وشنايدر إلكتريك بالإجراءات الحكومية السريعة التي تم اتخاذها لحماية الوظائف والشركات وسط عمليات الإغلاق والحجر الواسعة التي تم اتخاذها في جميع أنحاء العالم للحد من انتشار وباء كورونا.

ولكنهم في الوقت نفسه، حذروا من أن حزم التحفيز الاقتصادية قد تؤدي على الأرجح إلى فترة من الركود الاقتصادي في 2021 وقد تستمر حتى عام 2022، مع احتمالية تعرض العالم لموجة ثانية أو ثالثة من موجات انتشار فيروس كورونا في المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب لشركة مبادلة للاستثمار: "شهدنا جميعا ردود الفعل الاقتصادية الإيجابية على الخطوات المالية التي اتخذتها حكومات معظم الدول، لاسيما في الاقتصادات الكبيرة حول العالم.. وأعتقد أن استقرار النشاط الاقتصادي وعودة الأعمال لسابق عهدها سيستغرق بعض الوقت".

و أعرب، عن تفاؤله بإمكانية تعزيز التعافي الاقتصادي من خلال التوصل للقاحات متعددة محتملة لفيروس كورونا وطرحها في السوق، بالإضافة إلى التقدم الذي يتم إحرازه للتوصل إلى مجموعة من العلاجات الأخرى.

وقال المبارك: " أعتقد أن العالم قد اقترب من ابتكار لقاح لفيروس كورونا".

وذكر المبارك: "لقد تغير العالم كثيرا وعلينا أن نواكب التطورات من حولنا.. وسيعتمد النجاح في المستقبل على قدرة الشركات والدول والأفراد على مواكبة هذا التغير وإدراك آليات العالم الجديد استعدادا لمرحلة ما بعد الوباء".

من جانبه أكد داريوس أدامزيك، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة هانيويل، أن الحكومات قد تصرفت بسرعة و حسم و أن الاهتمام يجب أن ينصب الآن على تمويل حزم التحفيز الكبيرة التي استخدمت لدعم الاقتصاد العالمي.

وقال: "أطلقت الحكومات في الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي والاقتصادات الأخرى الكبيرة حزما تحفيزية كبيرة خلال أزمة الوباء".

وسيتعين على الحكومات في جميع أنحاء العالم إيجاد طريقة ذكية لتمويل هذه الحزم دون إلحاق الضرر بالاقتصادات في المستقبل.

من جهته، حذر جان باسكال تريكوار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك من تعرض الشباب حول العالم إلى شبح البطالة و مواجهته للكثير من الصعوبات في سبيل إيجاد فرص عمل في ظل حالة من الكساد الاقتصادي سيشهدها العالم في السنوات المقبلة.

وقال: " لقد ركزت الإجراءات الوقائية بشكل كبير على فئة كبار السن في مجتمعاتنا و تجاهلت خطورة البطالة التي تهدد جيلا كاملا من الشباب الذين يمثلون مستقبل عالمنا.. ونعمل عن كثب مع الحكومات والمؤسسات الأخرى لتدريب الكفاءات الشابة وإعدادها للمستقبل".

و أضاف: " يجب أن تشمل الحوافز الحكومية الشركات الصغيرة و المتوسطة التي هي شريان حياة الاقتصاد العالمي.. حيث تعتمد الشركات الكبيرة، بما في ذلك شنايدر إلكتريك، على نظام بيئي يضم العديد من الموردين والشركات الصغيرة ومن المهم أن نعمل على تقديم الدعم لهذه الشركات خلال الأزمة ومساعدتها على تحديث عملياتها وعلى التحول الرقمي".

من جهته، أكد جو كايسر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس ضرورة استخدام حزم التحفيز الحكومية بشكل ملائم.

وأشار، إلى أنه رغم أهمية الدعم الحكومية وحزم التحفيز الاقتصادية الضخمة، لكن الأهم من ذلك كيفية استثمار هذه الأموال في صناعات المستقبل وليس الصناعات التقليدية.

و اتفق الرؤساء التنفيذيون للشركات، على أن الأزمة ستعزز من جهود التحول الرقمي في معظم القطاعات الاقتصادية بالإضافة إلى تكريس مفهوم الاستدامة، مؤكدين أن شركاتهم التي تستثمر في مجالات التكنولوجيا والابتكار قطعت خطوات كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف.

ترشيحات 

قمة الصناعة: وباء "كورونا" أحدث تغيرات كبيرة وسريعة في القطاع الصناعي

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق