قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن خطط إسرائيل لضم أراضي الضفة العربية، أثارت رفض وغضب بعض أبرز يهود بريطانيا، مشيرين إلى إن مثل هذه الخطوة ستكون تهديدا وجوديا لإسرائيل.
وأضافت أن أكثر من 40 شخصية يهودية بارزة في بريطانيا وقعت على خطاب غير مسبوق موجه للسفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة السير بن هلفغوت.
ومن بين الموقعين على الخطاب وزير الخارجية المحافظ السابق السير مالكولم ريفكيند؛ والمحامي أنتوني جوليوس؛ وفيفيان دوفيلد؛ واللورد روبرت ونستون، والنائب السابق لوسيانا بيرغر.
وأوضحت أن رسالتهم تشير إلى "القلق" بشأن تعهد الحكومة الائتلافية الجديدة في إسرائيل بتوسيع أراضيها وضم أراضي واسعة من الضفة الغربية، وهو أحدث مؤشر على تصاعد القلق بين اليهود البريطانيين.
ويقول الموقعون إن مخاوفهم "تتقاسمها أعداد كبيرة من الجالية اليهودية البريطانية، بما في ذلك الكثيرون في قيادتها الحالية، حتى لو اختاروا عدم التعبير عنها".
وتقول الرسالة إن الخطة ستكون لها عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني بشكل أوضح، وستعاني أيضا مكانة إسرائيل الدولية وهي تتعارض مع فكرة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".
وستُعتبر الخطوة دليلاً على رفض إسرائيل لتسوية سلام تفاوضية تنطوي على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية، وتقول الرسالة إن ذلك سيشعل التوترات محليا ويسبب زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأوضحت أن الجالية اليهودية تقول:"إن سياسة الضم ستضع ذلك موضع تساؤل، حيث تستقطب المجتمعات اليهودية وتزيد من سمية النقاش داخلها، ولكنها تنفر أيضًا أعدادًا كبيرة من يهود الشتات من الانخراط مع إسرائيل على الإطلاق.
في ظل هذه الظروف، سينخفض الالتزام تجاه إسرائيل الذي كان بمثابة غراء حيوي في دعم وتوحيد المجتمعات اليهودية، فضلاً عن كونه أحد الأصول لإسرائيل.
الرابط الأصلي
0 تعليق