الأحزاب اختفت.. والحكومة تغني ظلموه!

المصرى اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اشترك لتصلك أهم الأخبار

المشاركة الشعبية فى توعية الشارع المصرى من أخطار الكورونا «زيرو».. غير معقول أن نرمى بحملنا على الحكومة فى التوعية، أفهم أن ينحصر دور الحكومة فى توفير سرير فى مستشفى بكل تجهيزاته الطبية، دعم الجيش الأبيض من أطباء وتمريض وتحقيق جميع مطالبهم الطبية من أدوية ومعدات تمكنهم من أداء عملهم، وكون أن ننزل بحملنا ونطالبها بتوعية أهل الحارة المصرية هذا ظلم.

■ السؤال هنا.. أين الأحزاب السياسية؟ للأسف لا نراها إلا فى الشتاء وقت توزيع البطاطين، وفى شهر رمضان وقت توزيع الكراتين، بالله عليكم هل هذا عملها وتقولوا للخير، الأحزاب لا تقوم بعمل فى الشارع المصرى إلا وكانت من ورائه منفعة لها، فهى تجنى من وراء البطاطين وكراتين رمضان مكاسب شعبية فى الأصوات وقت ما تحتاج إليها.

■ نحن دخلنا دائرة الخطر، وكل يوم الترمومتر يسجل تصاعدا فى أرقام الإصابات، معنى كده أن الوباء انتشر بسبب استهتارنا وعدم الاستجابة لنداءات الحكومة، معنى الاستجابة لنداءات الأحزاب سيكون لها مفعول، لأن الذى يعطى صوته سيعطى «ودنه» للتحذير والإنذار، على الأقل الأحزاب تستطيع أن تؤثر فى البيت المصرى عن الحكومة التى اعتاد البيت أن يرمى بحمله عليها، لقد وصلنا لحالة يرثى لها، لماذا انتظرنا إلى أن يصبح كل واحد منا مسؤولا عن نفسه، بعد أن توقفت الحكومة فى وسط الطريق بسبب عدم توفر أسرة لديها، لقد أحسنت الحكومة وهى تعيد حساباتها وقررت استقبال الحالات الحرجة فقط فى المستشفيات، أم الحالات البسيطة التى هى فى البداية فرأت أن العزل الصحى فى البيت مع تناول العلاج أفضل لها من انتظار سرير بالمستشفى.

■ لأول مرة يصدر رئيس الحكومة تعليماته بتحويل عدد من المستشفيات العامة إلى عزل صحى ويتم تجهيزها بحيث تكون مؤهلة لحالات الكورونا.. ليس من المنطق أن حكومة تعيد حساباتها لإعادة الحياة التجارية والصناعية لعودة الإنتاج ونطالبها بالتوعية، الفضائيات والإذاعة والإعلام المطبوع كل منها يقوم بدوره إلا الأجهزة الشعبية، لا الأحزاب ولا المحليات، وحتى لا أظلم حزبا مثل الوفد فكلمة حق أقولها، إن المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب يتابع مع لجان الحزب بالمحافظات وبالذات الشباب فى توعية أهل القرية وهو المطلوب، الأحزاب الأخرى العريقة كحزب مصر المستقبل كلمته مسموعة لأنه يقوم بأعمال إنسانية كثيرة وهو الأمل فى زيادة حجم التوعية فى المناطق المهمشة، نريد أن تصل التوعية للقرى والنجوع فى ريف مصر وجه بحرى ووجه قبلى.

■ العلامة المميزة على استجابة الشارع المصرى للتعليمات هى ارتداء الكمامات، وواضح أن الغرامة كانت سبب الالتزام، وكون أن معظمها غير مطابق للمواصفات وأى كلام، هذا عدم وعى من البسطاء الذين يبحثون عن القصاصات لعمل الكمامات، أفهم أن الكمامة التى طرحتها مصانع الإنتاج الحربى المفروض أن تعتمد وتسحب جميع الكمامات غير المطابقة للمواصفات الصحية، طبعا رئيس حماية المستهلك لن يرتاح لهذه الدعوة لأنها تدخل فى اختصاصه مع أنه المسؤول عن كل ما هو غير مطابق للشروط الصحية سواء رضى أم لم يرض، إن كمامة غير صحية تسببت فى نشر الوباء بعد ما كان مستقرا أو ساكنا، إذن الكمامة الصحية هى الأهم.

■ للأسف عادت حركة السوق بتجارة منتجات بير السلم، يا جماعة احموا البسطاء، وامنعوا الكمامة «الدوارة» التى يتم تأجيرها بنصف جنيه لتأدية غرض فى المصالح الحكومية، نحن على أبواب كارثة جديده بتنشيط الوباء من خلال الكمامات غير المطابقة للمواصفات الصحية، محاربة الغش مطلوبة وليس بالعواطف تدار مصالح البسطاء، وكون نترك هذا لأنه غلبان، جريمة لأنه يبيع لنا الفيروس.

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    28,615

  • تعافي

    7,350

  • وفيات

    1,088

0 تعليق