«سبعبع» في «بـ100 وش».. شريف دسوقي: شوفت الذل في ورش التمثيل

المصرى اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لاقتراحات اماكن الخروج

«سباعى» أو «سبعبع»، عاشق للفن لكن لا يجد من معشوقته الحُب المُتبادل، فطوال الوقت يحلم بالتمثيل وفى كل مرة يفشل فى تحقيق مبتغاه، لذا يكتم «سباعى» حُب التمثيل فى قلبه، ويستكمل حياته بطبيعية إلى أن تعرض ابنة شقيقته عليه فرصة رآها ذهبية، بالدمج بين النصب والتمثيل.

تستغل الابنة خالها فى السرقة، إذ تستعين بإجادته للتمثيل فى الانضمام إلى فريق من النصابين، يترأسهم آسر ياسين ونيللى كريم، ينجح فى إثبات مهاراته وسط الفرقة المُكونة من اللصوص المُحترفين والهواة، فيستمر فى السرقة من عملية نصب للثانية، ويحصل على المال.

ربما الشق الأول من حياة «سباعى»، بمسلسل «100 وش»، إخراج كاملة أبو ذكرى، تحاكى الحياة الواقعية، للممثل وهو الفنان شريف دسوقى، الذى ظل يثابر سنوات للوصول إلى النجاح واللمعان بين صفوف من الفنانين بالوسط الفنى، يعيش على أمل تقدير موهبته بدور يبرز قدراته التمثيلية، رغم بدايته فى المسرح إلا أنه لم يكن يمتنع التنويع بين الدراما والسينما.

تربّى منذ نعومة أظافره، على حُب الفن والمسرح فكان والده مديرًا لمسرح إسماعيل ياسين بالإسكندرية، منذ عام 1948، فتربى الصغير وعاش مع والده بين أحضان المسرح، إذ يسكن بغرفة داخل المسرح حتى يتيسر عليه الذهاب والعودة من المسرح دون إهدار الوقت، وهى فكرة مؤسسى المسرح.

قال «دسوقى» لـ«المصرى اليوم»، إنه تربى على فن المسرح تأثرًا بمدرسة «ياسين» المسرحية، فهو أسس ذاك المسرح، عام 1954، وحمل المنبر الفنى اسم إسماعيل ياسين، ذلك بالتعاون مع الكاتب أبوالسعود الإبيارى. وكان «أبوضحكة جنان» يأتى بالفنانين إلى مسرحياته، وشملت المجموعة الأولى؛ هند رستم وشكرى سرحان ومحمد كمال المصرى الشهير بـ«شرفنطح».

من بعدها، اعتذرت تلك المجموعة وحلّ مكانهم؛ حسن فايق وإستيفان روستى وعبدالفتاح القصرى وزينات صدقى وعقيلة راتب ورياض القصبجى ومحمود المليجى وفردوس محمد وزهرة العلا وسناء جميل وتحية كاريوكا، تلك المجموعة الثانية ذكرها «دسوقى» لافتًا إلى تأثره بهؤلاء الفنانين، الذين مرّوا بالمسرح.

وعاش «دسوقى» مُلازمًا للمسرح، محل عمل الأب، يكبر الفنان فى تلك الأجواء حتى يختار التمثيل، فى البداية يخوض تجربة ورش التمثيل التى وصفها بـ«الذل»، فقال «دسوقى»: «ورش التمثيل هى ذل فنظل ساعات واقفين فى انتظار الدخول للورشة، لذا قررت الابتعاد والتوقف عنها واستبدالها بالتركيز على التمثيل فى مسرحيات الهيئة العامة لقصور الثقافة».

يستمر فى التمثيل المسرحى، حتى تفتح أبواب السينما أمام الفنان الدؤوب، الذى لم يفقد الأمل فى الفن رغم أنه لم يجن الأموال من وراء التمثيل منذ بدايات المشوار الفنى بل كان يعمل وينفق على حُب التمثيل،وفى عام 2003، شارك فى فيلم «العنف والسخرية» مع المخرجة أسماء البكرى، ثم الفيلم القصير «حار جاف صيفًا»، وفى 2012، انضم لمسلسل «زى الورد» بطولة الفنان يوسف الشريف.

ويتعاون «دسوقى» مع المُخرج أحمد عبدالله، بطلب الثانى مُشاركته بالمسلسل، فتقابلا أثناء عمل المُخرج على فيلم «ميكروفون» عام 2010، وكان المُخرج يكون صورة لأداء شريف فقد شاهد الفيلم الروائى الطويل للفنان وهو «حاوى»، لذا قرر «عبدالله» الاتفاق معه على دور البطولة، بفيلم من إخراجه، «ليل خارجى»، مع الفنانين كريم قاسم ومنى هلا، فى دور سائق سيارة الأجرة، يلازم الثنائى طوال الفيلم، ويتصادف عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى الـ40، ويحصل على أفضل ممثل بالمهرجان 2018، الجائزة بمثابة نقلة ومكافأة يقدمها الفن أخيرًا لـ«دسوقى».

شخصيات الفنان بأفلامه هى حصيلة اجتهادات ودراسة للشخصيات فى الحياة، فكان يختار مناطق ينزل بها حتى يرصد الشخصيات أول حياته الفنية دون التخطيط أو التفكير فى سبل الاستفادة من تلك التدوينات التى يسجلها، وهو ما أعانه فيما بعد على استيعاب دور سائق الأجرة فى «ليل خارجى» بسهولة، فلم يذهب المجهود هدرًا.

وخلال رحلته أجاد فن الحكى حتى بات «حكاء» بالمسرح طوال 20 عامًا وعمل بالتأليف، أما خطته فى اختيار وقبول الأدوار هو أن يصاب بـ«العشق» تجاه الدور، متى فتح الصفحة الأولى للسيناريو، وهى حِسبة شريف.

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    14,229

  • تعافي

    3,742

  • وفيات

    680

0 تعليق