أعمال رمضان متهمة بالإساءة لذوى القدرات الخاصة وفئات المجتمع

أيضا نال رامز جلال عن برنامجه «رامز مجنون رسمى» قدرا كبيرا من الهجوم لترويجه للسيكوباتية والرغبة في تعذيب الآخرين، إلى جانب إساءته لضيوفه وإحراجهم بالسخرية منهم والتنمر على ما يقولونه أو يرتدونه خلال الحلقات أثناء تقديمه لضيوفه.

كما أثار برنامج المقالب «البروفة»، الذي يذاع على قناة «النهار» في رمضان، جدلا كبيرا بسبب حلقاته التي تعتمد على استضافة عدد من المواهب التمثيلية التي تبحث عن فرصة للعمل الفنى، ويطلب منه تقديم مشهد تمثيلى، وكان من بين طاقم البرنامج ممثل يدعى أنه يعانى من الإعاقة، ثم يفاجأ الضيف بأنه شخص طبيعى، إلى جانب الاستعانة بطفل من ذوى القدرات الخاصة خلال الحلقة، وهاجمت سهير عبدالقادر، رئيس ملتقى أولادنا لذوى الحالات الخاصة، البرنامج وطالبت بوقف عرضه.

وقالت، في تصريحات لها: «كيف قبلوا أن يتريقوا ويقدموا ممثلا ادعى أنه من متحدى الإعاقة، بالتأكيد لا مقدمتىّ البرنامج انتصار وبدرية طلبة، ولا مؤلف تلك الحلقات، يعرفون من هم متحدو الإعاقة، ولا أهاليهم المحترمين الذين لديهم قدرات خاصة ويتحملون ما لم نستطع تحمله، فيكون في المقابل أن نتريق ونسخر منهم في برنامج مقالب!!»، وطالبت «عبدالقادر» وزير الإعلام ووزيرتى الثقافة والتضامن الاجتماعى بالتدخل لوقف ما أسمته بالمسخرة من بث هذا البرنامج، مؤكدة أن ذلك يعارض توجهات الدولة وخطواتها لدمج ذوى الحالات الخاصة في المجتمع وتقديرهم وعدم الإساءة لهم.

من جانبها أكدت شبكة تليفزيون النهار احترامها وتقديرها لذوى الهمم، وأشارت في بيان لها إلى أنها لا تقبل أن تكون منبرًا للإساءة لهم، وتابعت أن برنامجى الكاميرا الخفية «المهزرتية» و«البروفة»، المذاعين على القناة، ليسا من إنتاج «النهار» وأنهما ضمن البرامج المشتراة، وذكرت القناة في بيانها أن إدارة القناة قد أبلغت منتجى البرنامجين بالالتزام بالقواعد والقيم الاجتماعية والأكواد المعمول بها، وعدم الإساءة لذوى الهمم، وشددت على حرصها على مراعاة ما تتم إذاعته على شاشتها أن يكون مراعيا للقيم الإنسانية والاجتماعية للمجتمع، مؤكدة أنها لن تتهاون في رفض إذاعة أي مصنف فنى يتعارض مع تلك القيم.

من ناحية أخرى، واجهت بعض الأعمال الدرامية انتقادات وهجوما وصل إلى حد تقديم بلاغات للنائب العام بسبب الإساءة لبعض الفئات، حيث تقدم المحامى د. حسن سالم، بشكوى إلى النائب العام، ضد محمد سامى، مخرج مسلسل البرنس، بطولة الفنان محمد رمضان، لاحتوائه على مشهد يسىء لمهنة المحاماة، بسبب مشهد جمع بين أحمد زاهر وروجينا، ووجه خلاله الفنان أحمد زاهر حديثه لمُمثل يؤدى دور محام: «أنت وشك فقر عليا»، فأجابته روجينا: «متأسفين يا أستاذ»، ثم وجهت حديثها لأحد الممثلين الآخرين، مشيرة فيه إلى المحامى «عرّق الأستاذ بخمستلاف جنيه وغوره».

وتضمنت الشكوى، أن ما حدث يعد توجيه الإهانات للفئات والمهن المحترمة دون مراعاة لأى أُصول أو قواعد أو قوانين، وحيث إن الدستور المصرى في المادة 198 قد نص على أن المحاماة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة وسيادة القانون، ولما كان قانون المحاماة رقم 17 لسنه 1983 في المادة 49 قد نص على أن يُعامل المحامى من سائر الجهات بالاحترام الواجب للمهنة، كما نصت المادة 54 من ذات القانون على أن يُعاقب كل من تعدى على مُحام أو أهان بالإشارة أو القول أو التهديد أثناء قيامه بأعمال مهنته أو بسببها بالعقوبة المُقررة لمن يرتكب هذه الجريمة ضد أحد أعضاء هيئة المحكمة، وأن الواقعة محل الشكوى تمثل إهانة بسبب أعمال مهنة المحاماة، وتحقيراً للمهنة وللمحامين، في حين أن الفن عموماً والتمثيل بصفة خاصة الغرض منهُ هو نشر الجمال والأخلاق.

مسلسل «خيانة عهد» هو الآخر واجه اتهامات بالإساءة إلى مهن المحاماة، بسبب شخصية «مروان دهب» المحامى الانتهازى والذى يقوم بحيل وتلاعبات غير أخلاقية من أجل تبرئة موكليه، ويجسد دوره الفنان خالد سرحان، والذى يتقاضى مبالغ طائلة كأتعاب له، كما لا يتورع عن إقامة علاقات غير شرعية مع موكلاته وابتزازهن من أجل تولى قضاياهن.

أيضا واجهت الفنانة «ويزو» انتقادات بسبب تجسيدها لشخصية مدرسة تفتح منزلها مركزا للدروس الخصوصية رغم أنها لا تتمتع بالذكاء أو الكياسة والقدرة على التعامل مع الأطفال، وذلك في مسلسل «رجالة البيت» الذي يلعب بطولته أكرم حسنى وأحمد فهمى وبيومى فؤاد.

كما تقدم المحامى سمير صبرى ببلاغ للنائب العام ضد مؤلف مسلسل «2 في الصندوق»، مشيرا في بلاغه إلى أن المسلسل تعمد الإساءة والتطاول والتحقير من عمال النظافة، وذكر البلاغ أنه من ضمن المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان مسلسل «2 في الصندوق» وقد تردد في هذا المسلسل في حلقاته ودون مراعاة للقيم والأخلاق والآداب العامة بعض الألفاظ غير اللائقة مثل «يازبال.. ريحتك وحشة.. ده زبال مينفعش يدخل مكان زى ده» وغيرها فضلا عن التهكم على مهنة عمال النظافة.

وأضاف «صبرى» في بلاغه «هى مهنة شريفة يعمل بها من يوافق أن يضحى بنفسه ويعمل في كل الأجواء أيا كانت قسوتها، بخلاف تعريض صحته للعديد من المخاطر الصحية والتى تعرض حياته وحياة أسرته للمخاطر والهلاك، خاصة بعد تفشى فيروس كورونا، الذي يجتاح العالم كله بخلاف الإساءة البالغة لكل من يمتهن هذه المهنة وتحقيره والإقلال من كرامته امام كل المجتمع وأبناء وطنه».