هآرتس: تحذيرات ملك الأردن تكشف سُكر نتنياهو بالسلطة

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تحذيرات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من تداعيات ضم دولة الاحتلال لأجزاء من الضفة الغربية، تعكس خطورة المسار الذي يسلكه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إسرائيل.

 

وكان الملك عبد الله قد حذر يوم الجمعة من أن مضي إسرائيل قدما في ضم أجزاء من الضفة الغربية سيضعها في صدام مع الأردن ويهدد اتفاقية السلام نفسها الموقعة بين الجانبين.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحية نشرتها على موقعها الإليكتروني اليوم الأحد إن هذه الخطوة تأتي في أعقاب تعليقات للملك عبد الله تعود إلى نوفمبر الماضي قال فيها إن العلاقات مع دولة الاحتلال وصلت إلى "أدنى مستوى على الإطلاق"، وفي أعقاب رفضه تجديد تأجير إسرائيل لجيوب أردنية.

 

وأعلن العاهل الأردني في نوفمبر انتهاء عقد إيجار منح مزارعين إسرائيليين حق زراعة منطقتي "الباقورة" و"الغمر" الحدوديتين لمدة 25 عاما.

 

واعتبرت الصحيفة أن تصريحات العاهل الأردني الأخيرة لصحيفة "دير شبيجل" الألمانية تذكير قوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ورفاقه المؤيدين لخطة الضم.

 

وقالت إن "هؤلاء الناس يضللون الجمهور الإسرائيلي بالاعتقاد أن رغبة الولايات المتحدة في الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات سياسة تأمين تاريخية تسمح لإسرائيل بإعلان ضم المستوطنات من جانب واحد دون كلفة وخطورة"، معتبرة أن هذا يكشف "عن حالة خطيرة من السكر بالسلطة".

 

ويوم الجمعة كشف الاتحاد الأوروبي عن عقوبات مناهضة لخطة الضم في حال أعلنت إسرائيل عن خطوات أحادية الجانب مناهضة للقانون الدولي.

 

ورأت الصحيفة أن "الغطرسة الإسرائيلية" ليست مدعومة حتى من الولايات المتحدة التي تبعث برسائل متناقضة، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي قال فيها إن الضم "قرار إسرائيلي".

 

وقالت الصحيفة إن صياغة بومبيو الغامضة يمكن أن تفسر على أنها تحفيز لإسرائيل لتقرر المضي قدما في خطة الضم، أو كإشارة تهدف إلى تهدئة الحماس الأولي بشأن فكرة الضم المستوطنات.

 

واعتبرت الصحيفة أنه حتى بدون الإنصات لتحذيرات العاهل الأردني فإن خطة الضم ستضر بالسلام.

وكانت إسرائيل والأردن في حالة حرب رسميا في الفترة من 1948 إلى 1994، حتى أُبرمت معاهدة السلام.

 

وفي سياق تصريحات الملك عبد الله، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في مؤتمر للصحفيين، إن إدارة دونالد ترامب ترغب في عقد محادثات مباشرة بين دولة الاحتلال والفلسطينيين وأطراف أخرى في المنطقة بشأن خطة الرئيس للسلام. وأشارت إلى أن مناقشة قضية الضم ينبغي أن يكون جزء من المفاوضات.

 

وهذا هو بالضبط ما حدث بعد عرض "صفقة القرن" للرئيس دونالد ترامب، حيث سارع نتنياهو للتفاخر بـ "السيادة على كل المستوطنات"، ولكن عادت الولايات المتحدة بعد ذلك لتعلن أن الضم قبل الانتخابات الإسرائيلية "سيعرض الاعتراف الأمريكي للخطر".

 

وكان نتنياهو قد عبر عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بالمضي قدما في خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، حيث حدد موعد الأول من يوليو لمناقشة بسط سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية وضم غور الأردن.

 

وفي أوائل الشهر الجاري، صادق وزير الدفاع في حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، على توسيع مساحة مستوطنة "أفرات" الواقعة في المجمع الاستيطاني الضخم (غوش عتصيون) جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحوالي 1100 دونم، تمهيدا لبناء قرابة 7000 وحدة سكنية جديدة.

 

النص الأصلي

0 تعليق