الحكومة الألمانية توافق على استئناف منافسات الـ"بوندسليغا" من دون حضور جمهور

كوورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وافقت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء على استئناف منافسات الدوري الألماني لكرة القدم من دون حضور جمهور.

منحت السلطات السياسية الألمانية الأربعاء الضوء الأخضر لاستئناف دوري كرة القدم في النصف الثاني من ماي الحالي من دون جمهور، بعد توقفه بسبب فيروس كورونا المستجد.

وأتى هذا الإعلان في أعقاب اجتماع بين المستشارة أنغيلا ميركل ومسؤولي المقاطعات الألمانية الـ16، وسيجعل من ألمانيا أول بطولة وطنية كبرى في أوروبا تستأنف منافسات اللعبة المعلقة منذ منتصف مارس بسبب "كوفيد-19".

وقالت ميركل بعد الاجتماع "يمكن استئناف البوندسليغا (الدرجة الأولى والثانية) في النصف الثاني من ماي مع احترام القواعد (الصحية) التي تم التوافق عليها".

وسيترك تحديد الموعد الدقيق لرابطة الدوري، وسط تقديرات متفاوتة لعودة في نهاية الأسبوع المقبل أو الذي يليه.

وكانت هذه الخطوة متوقعة إلى حد كبير، بموجب مسودة اتفاق للاجتماع اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منها. 

وجاء في المسودة أن إقامة مباريات الدرجتين الأولى والثانية ستكون "من أجل الحد من الأضرار الاقتصادية" للأندية الـ36 (الموزعة بالتساوي بين الدرجتين) وهي فكرة "مقبولة" اعتبارا من تاريخ معين.

وعاودت الأندية الـ18 في دوري الدرجة الأولى تدريباتها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد التباعد الاجتماعي حتى على أرضية الملعب.

وباتت مسابقة الدوري الألماني أول بطولة من بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا تعاود نشاطها.

وضمن البطولات الكبرى، كانت فرنسا أول دولة تعلن إسدال الستار على بطولتها المحلية وتتويج باريس سان جيرمان بطلا لموسم 2019-2020، في حين تأمل إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا في استئناف النشاط لكن ليس قبل جوان.

إلى ذلك، صدرت اليوم مواقف عدة بشأن استئناف المنافسات في أوروبا، مع تحديد صربيا تاريخ 30 ماي، وتركيا تاريخ 12 جوان ، لمعاودة النشاط المحلي، علما بأن جزر فارو ستستأنف النشاط في التاسع من ماي الحالي.

في المقابل، خطت بلجيكا خطوة إضافية نحو إنهاء الموسم بشكل مبكر، مع إعلان الحكومة منع إقامة أي نشاط لكرة القدم حتى 31 جويلية المقبل. ومن المتوقع أن تحسم رابطة الدوري المحلي موقفها خلال جمعية عمومية تعقدها الإثنين المقبل.

وتبدو رابطة الدوري الألماني مصممة على إنهاء الموسم في 30 جوان لضمان حصول الأندية على ايرادات من حقوق النقل التلفزيوني تقدر بـ300 مليون يورو، في ظل تقارير تشير إلى أن 13 ناديا من أصل 36 في الدرجتين الأولى والثانية على شفير الافلاس.

كما يرتبط نحو 56 ألف شخص بقطاع كرة القدم، ويعد استئناف نشاطه محوريا بالنسبة إليهم اقتصاديا ومعيشيا.

وفي حال خوض المراحل التسع المتبقية من منافسات البوندسليغا، ستتمكن الأندية الـ36 من الحصول على إيرادات بث تلفزيوني تقدر بنحو 300 مليون يورو، ما سيخفف من الخسائر المالية المتوقعة جراء توقف يقترب من إتمام شهره الثاني.

وكان بايرن ميونيخ بطل المواسم السبعة الماضية، يتصدر ترتيب البوندسليغا عند توقف المنافسات قبل المرحلة السادسة والعشرين (من أصل 34)، متقدما بفارق أربع نقاط عن منافسه المباشر بوروسيا دورتموند.

بروتوكول وتدابير صحية صارمة

وأعلنت رابطة الدوري الشهر الماضي استعدادها لاستئناف المباريات بدءا من التاسع من أيار/مايو.

وحظيت الرابطة الثلاثاء بدعم وزير الصحة ينز شبان الذي أيد مخططها لاستئناف الموسم، معتبرا في تصريح لإذاعة "دويتشلاندفونك" أن "البرنامج الأساسي (لرابطة الدوري) منطقي ويمكن أن يكون بمثابة نموذج للرياضات المحترفة الأخرى. لكن علينا أن نرى كيف ستسير الأمور".

ويبدو أن مخطط استئناف الموسم لم يتأثر باكتشاف 10 حالات إيجابية ضمن الجولة الأولى لفحوص كشف الإصابة بـ"كوفيد-19" في صفوف أندية البوندسليغا.

وكشفت الرابطة الإثنين أنه من أصل 1724 فحصا تم إجراؤها في الأندية الـ36، جاءت 10 إيجابية. وفي حين لم تحدد الرابطة هذه الحالات، كشف كولن تسجيل ثلاث حالات في صفوفه بينها اثنتان للاعبين، بينما تحدثت تقارير صحافية عن حالتين في صفوف بوروسيا مونشنغلادباخ إحداهما للاعب، وحالة في صفوف درسدن من الدرجة الثانية.

 ووضعت الرابطة بروتوكولا صحيا صارما من أجل عودة المباريات، إذ سيسمح بتواجد 300 شخص خلالها، وإقامة مناطق لتحاشي الاتصال بين الأشخاص على الشكل التالي منطقة "أرضية الملعب"، منطقة "المنصة"، والمنطقة "الخارجية".

وستفرض على اللاعبين إجراءات للوقاية، تشمل منع المصافحة والصور الجماعية لكل فريق. كما سيتم ترك أماكن فارغة بين اللاعبين على مقاعد البدلاء.

كما تطال التمارين والتنقل وشروط الإقامة.

وتشمل الإجراءات اختبارات دورية في جميع الأندية الـ36 للدرجتين الأولى والثانية.

وتوقفت كرة القدم المحلية، مثلها مثل غالبية النشاطات الرياضية حول العالم، منذ منتصف آذار/مارس الماضي، مع تفشي وباء "كوفيد-19" الذي تخطى عدد وفياته 257 ألف شخص حتى صباح الأربعاء. لكن ألمانيا بقيت من الدول الكبرى الأقل تأثرا بالوباء على صعيد الوفيات، لاسيما بالمقارنة مع دول البطولات الوطنية الكبرى الأخرى في القارة العجوز.

وكالات

0 تعليق